عندما قدم السفير الفرنسي إلى اليمن جان ماري توصيفا دقيقا لجزء من أبعاد المعركة والصراع في جوهره المحلي، بتحديد الصراع صراحة بين اليمنيين والهاشميين، اتخذت مليشيا الحوثة ردا على طريقتين:
 
الأول الصمت المطبق من قيادة المليشيا في المكتب السياسي والتنفيذي للجماعة والذي صار لا يصدر بيانات إلا بأمور تتعلق بإيران أو حزب الله أو سوريا، كما التزم الصمت محمد عبدالسلام فليتة المقيم في مسقط، وهو المسؤول الأول عن إعلام الجماعة، ويلتقي الفرنسيين أيضا.
 
الرد الثاني جاء بعد يومين من القيادي الحوثي القبلي الذي فقد جزءا كبيرا من نفوذه بعد انتهاء الحاجة إليه وهو يوسف الفيشي في تغريدات على تويتر.
 
قال يوسف الفيشي إن التصريحات الفرنسية الصادرة عن السفير عنصرية مقيتة، بينما تقوم جماعة الحوثة التي همشته على عنصريتها، لأنه قبيلي وليس هاشمي، وحاجته تظهر فقط عن حاجة سيده عبدالملك إلى حشد قبلي، كما في 2014 والاتفاق مع علي صالح نهاية 2016 وبداية الجولة الجديدة من معركة مأرب 2021، ثم يعاد إلى التهميش.
 
وبينما غابت المؤسسات الحوثية الفعلية التي عادة ما تصدر الرد، دفع الحوثة بالفيشي للرد على التصريح الفرنسي الذي قال إن الهاشميين يخافون على أنفسهم من صراعات عبدالملك الحوثي التي أفنتهم في سبيلها بدون أي جدوى، ومن الانتقام اليمني الذي يحدد بوضوح مسؤولية الهاشميين في كل قرية ومنطقة ومدينة ومحافظة عن الحرب فيها، واصفا السفير الفرنسي بأنه كالعضو في تنظيم القاعدة.
 
أثبتت الحقائق أكثر من مرة أن العناصر الهاشمية كانت الفعالة في نقل الصراع من مناطق بعيدة إلى القرى والأرياف والمناطق النائية، حتى لو لم تكن مهمة فعليا من الناحية العسكرية والأمنية.
 
الحقيقة الثانية أن الحوثة يعدون كل من ليس حوثيا مخلصا مقدما أسرته وأمواله في معبد التقديس لعبدالملك الحوثي هو داعشي قاعدي إرهابي كافر تكفيري منافق عميل مرتزق، وأيا كانت صفته من الصفات السابقة فمصيره القتل.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر