عن الجانب الخدمي في تعز 


سلمان المقرمي

كل يوم نسمع عن مشروع في محافظة شبوة، تلك التي لم نكن نسمع عنها شيئا إلا في مادة التاريخ اليمني القديم عن دولتي حضرموت وقتبان اليمنية، كانت تمنع وميفعة تمثل حاضرتي الدولتين. 
 

حين جاء بن عديو محافظها الشاب صارت محافظة رئيسية يمنية لها ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، في جانبها الاقتصادي يبدو أنها - من خلال الإعلام فقط- تتصدر قائمة المحافظات اليمنية في المشاريع الممولة حكوميا أو ممولة من القطاع الخاص أو المشاريع المشتركة. 
 

تلك الأنشطة أزاحت غبار التاريخ عن الحضارة والتحضر في شبوة وجذور الدولة في وجدانها وسكانها وإداراتها.
 

في محافظة تعز لم نعرف خلال سنوات ثلاث سنة في عهد أمين محمود وسنتين في عهد نبيل شمسان، سمعنا عشرات التصريحات عن إصلاح طريق هيجة العبد الممر الوحيد للمدينة، ولكن الحقيقة أنه يمكنك أن تمر إليه الآن بالحمير أو راجلا بأمان من انزلاقات الطريق، لا نتحدث عن أمان من الأخطار الأخرى. 
 

ما إن تصل التربة حتى تستقبلك القمامة بكل شيء وآلاف الحفر في طرقاتها والمطبات في طرقاتها. 
 

كانت المدة الزمنية قبل الانقلاب بين تعز والتربة لا تزيد عن ساعة في أسوأ الأحوال، أما السفر مبكرا أو ليلا فما بين 30-45 دقيقة. 
 

بفضل الحكام الجدد في تعز منذ خمس سنوات صارت المدة الزمنية التي يقطعها المسافرون تزيد عن ثلاث ساعات، لا يختلف الأمر إن كنت تقود سيارة أو تسافر مع باص أو مع سيارة تكسي، لن تقل عن الساعات الثلاث. 
 

في شوارع المدينة نفسها ليس هناك من جديد سوى المطبات الكبرى، ومطبين اثنين أمام مقر المحافظة بشركة النفط المنهوبة في الاتجاهين، حتى هذين المطبين ليسا مكتملين أحدهما ليس مكتمل، أتى عليه الفساد وسوء العمل، رغم أن المطب بنفسه فساد وبلطجة. 
 

لا يوجد في هذه المدينة أي مشاريع ترميم للطرقات، في حي التحرير الأسفل ثمة ترميم لأمتار قليلة فقط بالطرقات تخربت منذ سنوات قليلة استغرق ترميمها أكثر من شهر، وحتى الآن لم ترفع مخلفات الأعمال من هذه الأمتار. 
 

لا يمتلك حكام هذه المحافظة مقدار ذرة من حياء، إنهم يدمرون المدينة تماما كالحوثيين ذاك يقصف ويخرب وهذا يتفرج على هذا الخراب، لا يعنيهم من الأمر شيئا. 
 

سلطة تعز المحلية توافقت على شيء وحيد فقط، كل يأخذ نصيبه من الفساد ولا يصارع غيره، يأخذ المحافظ حصته من القاهرة ويأخذ الوكلاء هنا حصتهم بالداخل، وحجتهم الوثيرة الحصار الحصار الحصار حتى إن كثيرا من الناس في داخل المدينة يؤمن بأن هؤلاء الحكام يحاصرون المدينة من داخلها على طريقتهم. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر