جيشنا هو "الأمل"


فكرية شحرة

 تأكدوا أنهم حين يذهبون إلى القتال، فإنهم لا يلعبون "بوبجي" مثلكم على الأرائك.
 
الحديث عن التفاؤل، في هذا الحال الذي وصلنا إليه، بات أمرا مخجلاً؛ لكننا متفائلون كأننا وصلنا إلى أبعد نقطة في الأسوأ..!!
 
وضع سوداوي؛ لكنه في أنصع صورة منذ بدء الحرب؛ نعرف الآن أين تقف أقدامنا مهما بلغ تعثرها؟ لكننا نثق في قوتها وصلابتها.
 
الجيش هو أمل هذا الشعب؛ أولئك الأفراد المجندون الذين يقفون في وجه الحوثي، رغم خذلان التحالف وضعف الشرعية.
 
شرعية مستضعفة، لا تملك قرار الجيش، أو قرارها!! فقد صار واضحا أن قيادات الدولة والأحزاب معتقلون فعلا.
 
وبعد أن كنا نطالب بتحرير الشعب داخل البلاد، صرنا نطالب بتحرير القيادات من داخل الرياض..!!
 
نحن نُعَلّق آمالنا على الجيش؛ فهو القادر بصموده- رغم الحرب (المزدوجة" ضده- أن يخرج اليمن إلى بر الأمان. الاستهانة بتضحيات الجيش، هي معول الهدم والهزيمة، وليس ضربات الحوثية والتحالف.
 
الشخص الذي اختار الذهاب إلى الحرب، لن يكون مدفوعا بروح التسلية والتفرجة، بل بدافع الكرامة وحب الوطن. لا تصدقوا أنهم شباب يآئيس من حياته فاختار الموت في الجبهات..!!
 
لا تصدقوا أنهم ذهبوا لطلب الرزق، فلا شيء سوى الموت يوزع هناك. هؤلاء آمنوا بالتضحية بأنفسهم؛ أيقنوا أن هذا الطريق، لا سواه، لاستعادة الأرض والحرية والكرامة.
 
هؤلاء ذاقوا جبروت الحوثية، وطغيانها، فآثروا محاربتها. هؤلاء اختاروا أقسى الطرق مسلكا من أجل من خلفهم؛ طريق البطولة لجندي مجهول، سيعد رقما في كشوفات الشهداء، وقد يسقط في المعركة لحظة تسليم الراتب لأرملته أو ذويه.
 
ينقطع راتب هذا الجندي لشهور طويلة، حتى يذوق الجوع كمذاق الدم.. يذوق جوعه، وجوع من يعيلهم، ومع ذلك لم يرمِ سلاحه أو يترك مترسه.
 
يحاربون الجيش الوطني، بدعوى أن قوامه من شباب "حزب الإصلاح"..!! وكأن هؤلاء الشباب ليس وطنهم اليمن..!!
 
هي حقيقة: أن شباب "الاصلاح" تقاطروا من كل انحاء اليمن، لإيقاد شعلة المقاومة بدمائهم تحت تأثير تربيتهم على الولاء للوطن والجمهورية. لكن هذا لا يعطي الحق لأحد- بما في ذلك "التحالف"- أن يحارب الجيش، لرفضه مكون داخل الجسد اليمني..!!
 
الجيش منا، نحن اليمانيون، لن يهزم أو يُباد، فأرض الوطن ولادة. إن الحرب ضد الجيش ما هي إلا حرب حاقدة ضد الجمهورية والنظام الجمهوري فقط.
 
تأبى الممالك الهرمة، أن تنمو على تخومها الجمهوريات الفتية، الحرة؛ لكن ثقتنا بحقنا على أرضنا، سيّرُد كيدهم في نحورهم، والنصر للأكثر ثباتا وصمودا.
 
ما نحتاجه حقيقة، هو: أن يستعيد التحالف رشده سريعا، أو ليرفع يده من هذه الحرب.
 
وما يحتاجه الجيش، هو: الدعم المعنوي، بجوار دعم السلاح والعتاد. فهل يسدي هادي خدمة أخيرة للوطن، في توفير ذلك، أو يعفي التحالف من تدمير جيش الوطن؟!

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر