رأى تحليل غربي، أنه برغم إخفاق الاستراتيجية العسكرية الغربية في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلا أن الدبلوماسية بين الغرب والحوثيين ليست بديلاً واقعياً في الوقت الحاضر أيضاً.
 
ونشر مركز gulf international forum الأمريكي تحليلا للكاتب الكسندر لانجلويز يشر فيه إلى أنه لا يمكن إنكار أن الخيارات السياسية الجذابة للغرب في اليمن قليلة.
 
وقال إن حقيقة الوضع صارخة: "الحوثيون هم جماعة مسلحة معادية ملتزمة بالعنف لتحقيق أهدافها السياسية، في حين أن التحالف الأمريكي البريطاني استثمر الكثير لدرجة أنه لم يتمكن من الانسحاب ببساطة دون أن يفقد ماء وجهه".
 
 وبرغم اعتبار الكاتب لمسألة انخراط روسيا والصين مؤخراً في محادثات سرية مع الحوثيين لتأمين سلامة سفنهم التي تعبر البحر الأحمر والمناطق المحيطة به" جهدا مفهوما ومناورة ذكية"؛ إلا أنه لفت إلى أن انهيار كل تلك الاتفاقات بعد أن ضرب الحوثيون سفينة صينية في 23 مارس/آذار "يسلط الضوء على آليات الاستهداف البدائية المتاحة للحوثيين وخطر التصعيد غير المقصود في المستقبل."
 
وقال إنه من الواضح أن هدف الحوثيين هو إحداث الفوضى وإطالة أمد الأزمة في الشرق الأوسط لصالحهم- وهو الخيار المتاح لها نظراً للقتال المستمر في غزة.
 
وبحسب التحليل، من الواضح أيضا أن الاستراتيجية الشاملة للولايات المتحدة ما زالت تعتمد بشكل مفرط على القوة العسكرية. والواقع أن إخفاقات التحالف تستمر في تمكين الحوثيين، الذين يستغلون الحرب بين إسرائيل وحماس لإظهار تضامنهم مع فلسطين وتعزيز صورتهم كمدافعين عن العالم العربي ضد "الإمبريالية الغربية".
 
وشكك الكاتب في النوايا الحقيقية للحوثيين، مؤكدا أن الجماعة تهدف إلى صرف الانتباه عن استبدادها الوحشي بالأرض والإنسان، وإخفاقاتها الاقتصادية التي تلقي بظلال من الشك على قدرتها على البقاء باعتبارها الحاكم الوحيد لليمن.