عقد مباحثات مع وزيرا الخارجية اليمني والعماني

المبعوث الأمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوّض جهود السلام باليمن

أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأربعاء، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة وقف الجماعة لهجماتها للمساهمة في استئناف المفاوضات السياسية الذي قال إنها "باتت مستحيلة" في هذه الظروف.
 
جاء ذلك في إحاطة إعلامية عبر الفيديو على هامش زيارته إلى السعودية وسلطنة عمان لمناقشة جهود وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، للدفع بعملية السلام في اليمن.
 
وأوضح "كينغ"، أن "تصرفات الحوثي تعرض حياة المدنيين للخطر وتعطل تدفق السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن الحوثيين يدّعون أن أفعالهم رد على الصراع في غزة لكن هجماتهم لا تؤذي سوى سكان المنطقة.
 
وأكد على أن "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن"، موضحاً أنه بلاده تسعى إلى وقف التصعيد في البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين لا يمكن أن تستمر.
 
وقال الدبلوماسي الأمريكي، "إن مفاوضات السلام باتت مستحيلة حاليا بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتزامنا بالسلام في اليمن لا يعني الصمت أمام هذه الهجمات".
 
وشدد تيم ليندركينج، على أن ضغوط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يهدف إلى حماية حركة الشحن في البحر الأحمر ربما يثني الحوثيين عن شن هجمات على السفن، لكن في نهاية المطاف لا بد من التوصل إلى حل دبلوماسي.
 
وكان المبعوث الأمريكي قد التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، مساء الثلاثاء في مستهل زيارته للمنطقة التي بدأها من الرياض.
 
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية اليمنية، فإنه جرى في اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة، واستعراض آفاق العملية السياسية للوصول إلى تسوية سلمية لإنهاء الحرب في اليمن.
 
وخلال اللقاء جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين التزام الحكومة بتحقيق تطلعات الشعب اليمني بتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي.
 
من جانبه أكد ليندركينج على دعم الإدارة الامريكية لجهود تحقيق السلام الدائم في اليمن والتخفيف من الأزمتين الإنسانية والاقتصادية، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في هذا الإطار.
 
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، أن الوزير بدر البوسعيدي استقبل ليندركينغ في مسقط، وتبادل معه وجهات النظر حول الأزمة اليمنية.
 
والاثنين أعلنت الخارجية الأمريكية أن ليندركينغ سيبدأ زيارة إلى السعودية وعمان يناقش خلالها "جهود وقف هجمات جماعة الحوثي في اليمن على منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تقوض بدورها التقدم المحرز في عملية السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن".
 
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تدعم العودة إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم العشوائية.
 
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
 
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".
 
المصدر: يمن شباب نت + وكالات
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر