الحكومة اليمنية تعلن غرق السفينة "روبيمار" وتحمل الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية

 أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، غرق السفينة البريطانية "إم في روبيمار" في عرض البحر، بعد نحو أسبوعين من استهداف الحوثيين لها بالبحر الأحمر.
 
جاء ذلك في بيان لخلية الأزمة الحكومية المشكلة للتعامل مع أزمة السفينة، نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وقالت خلية الأزمة، إن السفينة "إم في روبيمار" غرقت مساء أمس بفعل العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، معربة عن أسفها لغرق السفينة التي قالت إنها "ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر.
 
وأشارت إلى أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة التي سببتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
وحملت الخلية، المليشيات الحوثية مسؤولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الانساني في اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والامن الدوليين.
 
كما دعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في التعاطي الحازم مع التهديدات الارهابية والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وامدادات السلع الإساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة.

وأكدت خلية الأزمة، أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

والجمعة قال بيان للخارجية اليمنية إنه بينما تعمل الحكومة اليمنية، عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، تفاجأت بهجمات جوية استهدفت زورقا لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، مما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة.
 
وأضاف البيان أن الحكومة تؤكد أن هذا الاستهداف، وهو الثاني، يعقد جهود ومساعي الإنقاذ، ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية، ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.

وتحمل السفينة التي استهدفها الحوثيون في الثامن عشر من الشهر الفائت، "آلاف الأطنان من الأسمدة الغير عضوية والوقود الخاص بالسفينة"، حسب رئيس الخلية اليمنية وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي.
 
وكان الشرجبي قد حذّر من أن غرق السفينة سيؤدي إلى حدوث "كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية ومئات الآلاف من المجتمع اليمني الذي يعتمد في معيشته على خيرات البيئة البحرية، فضلا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني".
 

وفي 18 فبراير الفائت، أعلنت مليشيا الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في خليج عدن، بعدة صواريخ بحرية ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة ما هددها بالغرق.

وعقب ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية، في 24 فبراير الفائت، عن تشكيل خلية أزمة لوضع خطة طارئة لمواجهة كارثة تداعيات استهداف الحوثيين للسفينة "روبيمار" في مياهها البحرية.
 
ودعت الحكومة ـ وقتهاـ كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة "روبيمار" ومساندة جهودها بشكل عاجل لتفادي أزمة بيئية وصفتها بالكبرى.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر