وزير يمني: النظام الإيراني يقف خلف أعمال القرصنة البحرية ويواصل نشر الإرهاب في اليمن

[ واشنطن تعلن اعتراض شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة للحوثيين في اليمن ]

حمّل وزير يمني، النظام الإيراني مسؤولية أعمال القرصنة واستهداف سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبالة سواحل اليمن، عبر أداته مليشيا الحوثي الإرهابية، كما اتهم طهران بالعمل على نشر الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة.
 
واعتبر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، في تعليق له على إعلان البحرية الأمريكية ضبط شحنة سلاح مهربة من إيران إلى الحوثيين، أن ذلك "تأكيد جديد على وقوف نظام طهران خلف أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، واتخاذه المليشيا الحوثية غطاء لتنفيذ انشطتها الإرهابية وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية".
 
وأوضح الإرياني في بيان نشره على منصة إكس، أن "هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء من جديد على الدور الإيراني في زعزعة الامن والاستقرار ونشر الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية"، واستمراره في تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري والاعلامي للمليشيا الحوثية، عبر المستشارين والخبراء والمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين قال إنهم "يُديرون غرف العمليات ووضع الخطط العسكرية وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وإعادة تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُهربة من ايران".
 
وأشار الوزير الإرياني إلى أن المجتمع الدولي، أدار ظهره طيلة سنوات الانقلاب للنداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واستمرارها في تهريب الأسلحة والخبراء للمليشيا الحوثية، والتي دفع اليمنيون ودول وشعوب المنطقة ثمنها فادحا، ليجد العالم نفسه في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني واداته الحوثية وجها لوجه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
 
وأكد أن الشعب اليمني، دفع منذ العام 2014 "ثمنا فادحا للسياسات الإيرانية وأطماعها التوسعية وتدخلاتها السافرة في شئونه الداخلية، والتي بلغت ذروتها مع انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة بدعم وتمويل وتخطيط إيراني"، مُشيراً إلى أن طهران لاتزال تلعب حتى اللحظة دوراً رئيسياً في تصعيد الاوضاع، وتعطيل المبادرات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة، وتقف حجر عثرة أمام جهود انهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام، دون اكتراث بفاتورة الحرب الباهظة والاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة في اليمن.
 
ودعا الإرياني إلى توحيد الجهود الدولية والتحرك بحزم لصون السلم والامن الدوليين، ومواجهة التهديد الذي يمثله نظام طهران ومليشياته، والإرهاب الممنهج الذي يمارسه والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة، والعالم، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن رعاية المليشيات الطائفية واستخدامها أدوات لتنفيذ سياساته التدميرية، والتخلي عن اوهامه في استعادة الامبراطورية الفارسية.
 
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بعدم الوقوف موقف المتفرج من سلوك نظام الايراني، واستمراره في تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216)، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية "منظمة إرهابية" وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
 
وأمس الخميس، أعلنت البحرية الأمريكية ضبط شحنة سلاح إيرانية في عرض البحر العربي، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
 
وتضم الشحنة المضبوطة أكثر من 200 حزمة تحتوي على (مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات لصنع مركبات تحت الماء/السطح غير مأهولة (UUV/USV)، ومعدات لشبكات اتصالات عسكرية، ومجموعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى)، وفقا للبيان.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر