الاتحاد الأوروبي يعتزم إطلاق مهمة بحرية لحماية السفن في البحر الأحمر

يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر في غضون ثلاثة أسابيع للمساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن التي تعرقل التجارة وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حسبما قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.
 
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يتوقع أن يوقع وزراء خارجية الاتحاد على المهمة عندما يجتمعون في 19 فبراير. ويقول المسؤولون إن سبع دول في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم السفن أو الطائرات. وقد تعهدت بلجيكا بالفعل بإرسال فرقاطة ومن المتوقع أن تفعل ألمانيا الشيء نفسه.
 
وفي الأسبوع الماضي، قصفت القوات الأمريكية والبريطانية أهدافًا متعددة في ثمانية مواقع يستخدمها الحوثيون المدعومين من إيران. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يشن فيها الحليفان ضربات انتقامية منسقة على قدرات المتمردين على إطلاق الصواريخ.
 
وأصر بوريل على أن مهمة الاتحاد الأوروبي – التي يطلق عليها اسم "أسبيدس"، من الكلمة اليونانية "الدرع" - لن تشارك في أي ضربات عسكرية وستعمل فقط في البحر.
 
وقال "هذا هو الهدف: حماية السفن. اعتراض الهجمات على السفن. عدم المشاركة في أي عمل ضد الحوثيين.
 
وأضاف بوريل للصحفيين قبل أن يترأس اجتماعا لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "الهدف منع هجمات الحوثيين".
 
وناقش الوزراء أي دولة عضو يجب أن تقود الجهود البحرية -تتنافس فرنسا واليونان وإيطاليا على هذا الدور- وأين ينبغي أن يكون مقر المهمة، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرارات.
 
وقال وزير الدفاع اليوناني نيكوس دندياس إن عرض بلاده موضع ترحيب، مضيفا: "لقد أبلغت نظرائي أن اليونان تعرض أن يكون المقر الرئيسي في لاريسا هو المقر الرئيسي للعملية، كما أنها مستعدة لقيادة العملية. لقد تم استقبال عرضنا بشكل إيجابي".
 
وتستضيف لاريسا مقر القوات الجوية اليونانية وحلف شمال الأطلسي في اليونان.
 
وقال بوريل إن الشركات تطالب باتخاذ إجراءات من جانب الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى الآثار التجارية المترتبة على إجبار السفن التجارية على تجاوز البحر الأحمر في طريقها من وإلى أوروبا.
 
وأضاف: "طلبت منا العديد من الشركات الأوروبية القيام بذلك لأن جدول أعمالها يعاني كثيرا بسبب الزيادة الكبيرة في التكلفة واضطرارها إلى النزول إلى جنوب أفريقيا"، في إشارة إلى المسار البديل الذي تسلكه السفن التجارية.
 
وتابع:"إنه يؤثر على الأسعار، ويؤثر على التضخم. لذلك، من الطبيعي بالنسبة لنا أن نحاول تجنب هذا الخطر."
 
ومنذ نوفمبر الماضي تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
 
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار"، ومنذ 12 يناير الجاري يشن التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر