المجلس الرئاسي يحذر من تحويل اليمن والمياه الإقليمية إلى مسرح لصراع واسع التداعيات

حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، من الزج باليمن وشعبه في أتون حرب دولية، وتحويل المياه الاقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات.
 
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
واطلع مجلس الرئاسي على تقدير موقف بشأن التداعيات الخطيرة لحرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية التي تدخل شهرها الرابع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانعكاساتها المدمرة على الأمن والسلم الوطني والاقليمي والدولي.
 
وأكد المجلس الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الغاشم وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.
 
وجدد مجلس القيادة الرئاسي تحذيره للمليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق مصالحها الضيقة، والزج باليمن وشعبه في أتون حرب دولية من شانها مضاعفة المعاناة الإنسانية التي صنعتها هذه المليشيات منذ انقلابها على الاجماع الوطني في سبتمبر 2014.
 
وحمل البيان، في هذا السياق المليشيات الحوثية، المسؤولية الكاملة عن العواقب، والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها الإرهابية ضد السفن التجارية، وتحويل المياه الاقليمية الى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات.
 
وأوضح أن من هذه التداعيات" مضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري، والسلع الأساسية، والتهديد بإغلاق أهم شريانات الحياة للشعب اليمني، وصرف انظار العالم بعيدا عن اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره".
 
وذكر المجلس، بان هذا الصلف الإرهابي الحوثي، هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية، وردع تلك المليشيات التي شنت على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، فضلا عن المنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار.
 
وفي وقت سابق اليوم، دعت الأمم المتحدة جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى وقف هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، محذّرة من العواقب الوخيمة للتصعيد العسكري وانجرار اليمن إلى ماسمته "كارثة إقليمية".
 
وقال مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري، أمام جلسة مجلس الأمن، "إن استمرار التهديدات من قبل الحوثيين للملاحة البحرية بالإضافة إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد العسكري، يثيران القلق البالغ وقد يؤثران على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم".

من جانبه أشار أرسينيو دومينيغز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية - في كلمة له أمام مجلس الأمن عبر الاتصال المرئي-  إلى وقوع عدد من الهجمات منذ بداية تشرين الأول/نوفمبر على السفن الدولية المُبحرة في هذا الطريق البحري الحيوي الذي يسجل مرور 15% من تجارة الشحن الدولية عبره.
 
وقال: "الهدف الأولي كان سفنا لها صلات بإسرائيل، لكن المعلومات التي تلقيناها خلال الحوادث الأخيرة تشير إلى أن ذلك لم يعد الحال في الوقت الراهن".
 
وأكد دومينغز على ضرورة ضمان سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية والسماح للسفن بالملاحة في مختلف أنحاء العالم بدون عوائق وبما يتماشى مع القانون الدولي، مؤكدا أن عددا كبيرا من شركات الشحن، يقدر بنحو 18 شركة قررت تغيير مسار سفنها لتجنب تعرضها للهجمات والآثار المتوقعة على البحارة.
 
وأضاف أن ذلك يضيف 10 أيام على تلك الرحلات البحرية ويزيد أسعار الشحن، مجددا دعوته لتهدئة التصعيد لضمان سلامة البحارة وحرية الملاحة واستقرار سلاسل الإمداد.
 
وفي الأسابيع الأخيرة، شنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، بزعم أنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو ثلاثة أشهر.
 
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر. كما هددت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن.

المصدر: يمن شباب نت+وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر