السفير الصيني: بلادنا من أول الدول التي دعمت اليمن في ثورة 26 سبتمبر وتحقيق الوحدة

[ السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي ]

أكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، أن اليمن أصبح الدولة العربية الثالثة التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديد منذ العام 1956م، مشيراً إلى أن الصداقة الصينية اليمنية تعمقت في قلب الشعبين.

وطبقاً لوكالة سبأ الرسمية، قال السفير الصيني في مقال له، "إن الصين تعد من أول الدول التي دعمت اليمن في ثورة 26 سبتمبر في العام 1962 وتحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990، كما أن الصين تدعم عملية الانتقال السياسي وعملية إعادة البناء الاقتصادي وتلعب دورا إيجابيا منذ بدأ الاضطرابات في اليمن منذ العام 2011م".

وتحل يوم غدٍ الاثنين، الذكرى 54 لثورة 26 سبتمبر ضد حكم الإمام في شمال اليمن، في الوقت الذي لاتزال البلاد تعاني منذ سبتمبر 2014م من إنقلاب مليشيا الحوثي وصالح على السلطات الشرعية.

وأضاف "على مدى 60 عاما، ظل البلدان يشاركان في السراء والضراء ويتبادلان الفهم والثقة والمساعدات والدعم، وتطورت علاقات البلدين بشكل مطرد ونتائج التعاون مثمرة، وأن علاقات الصداقة الصينية-اليمنية تتمتع بالتاريخ الطويل والأساس الشعبي قبل 2000 سنة ونيف،ووصل التجار الصينيون إلى اليمن باعتباره محطة مهمة في طريق الحرير".

وأوضح أن العلاقة اليمنية الصينية تعززت أكثر بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية وخاصة بعد تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، وأن التبادلات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية تكثفت يوما بعد يوم، لافتاً إلى أن اليمن ظل في ستينات وسبعينات القرن الماضي، يدعم الصين لاستعادة عضويته الشرعية في الأمم المتحدة، ويصوت لصالح الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويدعم موقف الحكومة الصينية العادل في قضية تايوان وقضية بحر الصين الجنوبي.

وأشار إلى أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لليمن منذ العام 2005، ويزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 5 مليار دولار، وتعد الصين دولة رئيسية للاستثمار والمساعدة لليمن، حيث قامت كثير من الشركات الصينية بالاستثمار في اليمن بما يعزز التنمية الاقتصادية ، وأن الصين البلد المستورد الرئيسي لليمن، وزاد حجم الصادرات اليمنية إلى الصين في العام 2013 بنحو 3 مليار دولار.

وأكد السفير الصيني أن علاقات الصداقة بين الصين واليمن تتمتع بالمستقبل المشرق، ويربط "الحزام والطريق" بين الصين واليمن بشكل وثيق، وإن الصين واليمن تتكامل مزايا بعضهما للبعض ومجالات التعاون واسعة في تعزيز التعاون في السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ وغيرها من البنية التحتية لتعزيز التواصل والتبادل،وتعزيز التعاون ورفع القدرة للتنمية الذاتية، والتعاون في المجال الثقافي والإنساني.

ولفت تيان تشي إلى إن الصين واليمن كلاهما من الدول ذات الحضارة القديمة والثقافة الغنية، وإن التبادل الثقافي والإنساني بين الصين واليمن سيساعد في تعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر