"حان الوقت للتحدث بصرامة مع إسرائيل".. مسؤولة أممية تطالب بالتوقف عن منح "فسحة" للهجوم على غزة

طالبت خبيرة أسترالية بارزة بالأمم المتحدة بلادها بالتوقف عن منح اسرائيل، فسحة في هجومها على غزة، معتبرة أن أستراليا تتحمل مسؤولية "منع الجرائم الفظيعة" بما في ذلك الإبادة الجماعية.
 
وأجرت فرانشيسكا ألبانيز محادثات مع مساعد وزير الخارجية تيم واتس يوم الأربعاء وأعربت عن قلقها "البالغ" بشأن ما اعتبرته رد فعل أستراليا غير الكاف على إراقة الدماء المتصاعدة في غزة.
 
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان «The Guardian» في استراليا بعد الاجتماع، قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة إن إحجام الحكومة عن انتقاد إسرائيل علانية "ليس فقط غير مقبول - بل إنه خطير".
 
وقالت: "إن ذلك يمنح فسحة لمواصلة هذه العمليات، [بينما] أعتقد أنه إذا كانت إسرائيل معزولة في موقفها، فسيكون من الصعب عليها مواصلة هذا القصف العنيف على غزة، الذي أودى بحياة الكثيرين".
 
 
وقالت ألبانيز إن أستراليا، بعيدًا عن كونها متفرجًا على الجانب الآخر من العالم، تتحمل مسؤوليتها الخاصة بموجب القانون الدولي للانضمام إلى الجهود الرامية إلى منع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
 
وقالت "الخطر الجسيم [للإبادة الجماعية] موجود. والإبادة الجماعية، مثلها مثل الجرائم الفظيعة الأخرى، لا يمكن معالجتها من خلال المحاكم الدولية بمجرد وقوعها فحسب؛ بل [يجب] منعها.
 
 وتتطلب المادة الأولى من اتفاقية تعد استراليا من بين الدول الموقعة عليها "منع ومعاقبة" الإبادة الجماعية. وقد رفعت منظمة للحريات المدنية في نيويورك دعوى قضائية تتهم فيها الحكومة الأمريكية بالفشل في واجبها لمنع إسرائيل من ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
 
وبينما كررت القول إن الفلسطينيين معرضون "لخطر جسيم" للإبادة الجماعية، قالت البانيز "إن الحكومة الأسترالية - التي دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي، وقالت: "إن العالم لن يقبل استمرار الوفيات بين المدنيين - يجب أن تكون "أكثر جرأة".
 
ووصفت ألبانيز أهل غزة بأنهم "يركضون من مكان إلى آخر، وأطفالهم بين أذرعهم ولم يبق لهم شيء، بينما يحاولون ألا يتعرضوا للقتل".
 
وقال متحدث باسم اليهود الأستراليين تطالب بوقف إطلاق النار إن هناك "مجموعة عالية ومتزايدة من اليهود في جميع أنحاء العالم الذين يريدون بشدة وقف إطلاق النار".
 
وقال المتحدث: "اليهود ليسوا كتلة واحدة"، لافتا "هناك تحولات جذرية جارية في المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم حول هذه القضية، وخاصة بين اليهود الشباب".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر