مصادر حقوقية: ممثلة منظمة "أنقذوا الأطفال" وشت بالحكيمي للحوثيين وغادرت اليمن

[ هشام الحكمي الذي توفي في سجون الحوثي بصنعاء ]

قالت مصادر حقوقية ومقربة من أسرة هشام الحكيمي، الذي قضى الثلاثاء تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، إن خلافات مفترضة بين المديرة السابقة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في اليمن، وهشام الحكيمي ربما تكون أهم أسباب اختطاف الحوثيين له وتعذيبه حتى الموت.
 
وأضافت المصادر، أن "الحكيمي يعد موظفا كبيرا في المنظمة وكان سابقا المدير الإداري ثم تحول إلى مسؤول الأمن والسلامة دخل في خلافات حادة مع مديرة المنظمة في اليمن راما هانساراج، أدت إلى قيام المديرة بالوشاية به لدى مليشيا الحوثي".
 
وأكدت المصادر أن المديرة السابقة حرضت الحوثيين على هشام الحكيمي، بعد اجتماع لها في صعدة واجتماع آخر في صنعاء مع "سكمشا" الذي يسيطر على كل الأعمال الإغاثية والإنسانية، وأبلغت الحوثيين أنه يعمد إلى تحويل مشاريع المنظمة إلى جنوب اليمن (مناطق سيطرة الحكومة). يظهر موقع المنظمة أنها تعمل في 11 محافظة فقط، وليست في كل اليمن.
 
وقال مصدر مقرب من عائلته لـ "يمن شباب نت"، إن مسؤولية الحكيمي في الأمن والسلامة وليس في المشاريع.
 
وأكد أحد المصادر أن "راما" غادرت اليمن صباح التاسع من سبتمبر الماضي، وفي عصر اليوم نفسه اختطفت مليشيا الحوثي "هشام الحكيمي".
 
ولم نتمكن حتى الآن من الوصول إلى المديرة السابقة للمنظمة في اليمن التي انتقلت إلى العمل في أفغانستان وفق مصادر حقوقية.
 
وقال أحد المصادر المقربة من أسرة الحكيمي إنه أرسل عبر البريد الالكتروني خطابا يتضمن إشارة إلى أن أي ضرر يلحق به تتحمله مديرة المنظمة.
 
ورفضت منظمة "أنقذوا الأطفال" الرد على تساؤلات محرر" يمن شباب نت" عبر البريد الإلكتروني.
 
وأعلنت المنظمة الخميس تعليق عملياتها في اليمن بعد يومين من مقتل "الحكيمي" تحت التعذيب في سجون الحوثي، وتطالب أسرة الحكيمي بتشريح الجثة لمعرفة أسباب وفاته بسجن المخابرات الحوثية، واتهمت الأسرة وفق مصادر مقربة منها المنظمة بالتخلي عنه.
 
وقال عبدالقادر الخراز من حملة (وين الفلوس، ولن نصمت)، المهتمة بكشف فساد المنظمات الدولية العاملة في اليمن، إن هناك ثلاثة من عاملي الإغاثة بعضهم من منظمة أنقذوا الأطفال مازالوا في سجون الحوثي، ولم تصدر المنظمة أي بيانا بشأنهم.
 
وشنت الحكومة وناشطون هجوما حادا على المنظمة بعد بيان لها الأربعاء ينعي الحكيمي دون الإشارة إلى أنه قتل تحت التعذيب أو أنه كان مختطف في سجون الحوثيين.

ووصل الخميس إلى صنعاء عبدالعزيز الحكيمي والد هشام الحكيمي بعد أن علم بمقتل ابنه، في حين لم تصدر مليشيا الحوثي حتى الآن أي بيان بشأن ملابسات وفاة هشام الحكيمي.
 
 ويرجح الدكتور عبدالقادر الخراز مسؤولية المنظمة في الوشاية بالحكيمي وقال في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت": "هناك حوادث مماثلة لتواطؤ المنظمات مع الحوثي، آخرها تقرير صدر قبل أقل من شهر يشير إلى فقدان الأمن بمناطق الحكومة بنسبة تفوق 90% مناطق الحوثيين، بالنسبة للأعمال الإغاثية".
 
وأضاف: في حادثة سابقة تواطأ مديرو المنظمات مع وفد تحقيق أممي للفساد بمنظماتها في اليمن، حيث أبلغوا الحوثيين بوجود وفد أممي أطلع على الفساد الهائل في اليمن، ونتيجة البلاغ تمكن الحوثيون باللحاق بالوفد المحقق في مطار صنعاء الدولي قبيل مغادرتهم وصادروا كل الوثائق والأجهزة والبيانات ثم سمحوا لهم بالمغادرة بدون أدلة في 2019.
 
وعلى مدى سنوات ظلت المنظمات الدولية في اليمن تعمل دون رقابة، وتحدثت تقارير عدة بما فيها تقارير أممية وتقارير لوكالة دولية وتصريحات من برنامج الغذاء العالمي أن الحوثي يستولي على المساعدات لصالحه مقاتليه، كما ذكرت تقارير عدة لخبراء العقوبات في مجلس الأمن عن سلسلة فساد هائلة بين مديري المنظمات الدولية في اليمن وقيادات مليشيا الحوثي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر