تجددت الاشتباكات القبلية في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها المحافظة الخاضعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
 
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة تجددت الليلة الماضية بين قبيلتي النسيين (آل هادي) و (المقارحه)، في مديرية مرخة السفلى، غربي شبوة.
 
وأضافت المصادر أن الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، تسببت بانقطاع الخط الدولي (بيحان ـ عتق) وشوهدت عشرات السيارات عالقة في الطريق.
 
وتأتي هذه المواجهات على خلفية استحداث برج اتصالات تابع لإحدى الشركات بصنعاء في أرض محل نزاع بين القبيلتين في منطقة مرخة رماه.
 
وتتهم قبيلة "النسيين" المحافظ عوض ابن الوزير بالميول لصالح "المقارحة" والإصرار على بناء البرج في الأرض المتنازع عليها، الأمر الذي زاد من حدة الصراع.
 
وفي مديرية عسيلان (شمال غرب) اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة، الاثنين، بين قبيلتي "بالحارث" و "آل بوطهيف" في أطراف المديرية المحاذية لمحافظة مأرب، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
 
ووفقا لمصادر محلية فإن المواجهات تأتي على خلفية صراع قديم بين القبيلتين حول ملكية أرض الفرشة.
 
وخلال الأسابيع الأخيرة تزايدت الصراعات القبلية في محافظة شبوة وسط فوضى أمنية عارمة وغياب تام للسلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية المُناط بها فرض الأمن والاستقرار.