واشنطن تنفي صحة تقارير حول فشلها في إثارة قضية عمليات القتل المزعومة على الحدود السعودية مع اليمن

ردت الولايات المتحدة على ما ذكره تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يفيد بأنها فشلت في إثارة المخاوف علنًا بشأن التقارير التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية قتلت مئات الإثيوبيين الذين حاولوا عبور حدود البلاد مع اليمن.
 
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا مكونًا من 73 صفحة الأسبوع الماضي بناءً على مقابلات مع شهود وتحليل صور ومقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية تعود إلى عام 2021، يوثق "نمط واسع النطاق وممنهج من الهجمات" التي شنتها القوات السعودية ضد المدنيين والتي قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
 
ووفقاً للتقرير، أطلق حرس الحدود السعوديون النار على الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود من اليمن من مسافة قريبة، وفي بعض الحالات سألوهم عن أي من أطرافهم يفضلون إطلاق النار عليه.
 
يوم السبت، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدبلوماسيين الأمريكيين تم إبلاغهم بالهجمات في أواخر العام الماضي، لكنهم فشلوا في الأشهر التالية في انتقاد المملكة العربية السعودية علنًا.  ووفقاً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين الذين أطلعتهم الأمم المتحدة على عمليات القتل في ديسمبر/ كانون الأول كان ستيفن فاجن، السفير الأمريكي في اليمن.

ووفق موقع "موقع ميدل إيست آي" فإنه تواصل مع وزارة الخارجية للتعليق على مقال نيويورك تايمز، وجه متحدث رسمي موقع ميدل إيست آي إلى تقرير وزارة الخارجية حول حقوق الإنسان لعام 2022، والذي تم إصداره علنًا في 20 مارس 2023.
 
واستشهد تقرير وزارة الخارجية بمقال بتاريخ 6 مايو 2022 نشره موقع ميدل إيست آي، يفيد بأن المهاجرين الإثيوبيين المحتجزين في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد تعرضوا للضرب والابتزاز وتركوا في غرف مكتظة وغير صحية.
 
 كما اعترف التقرير نفسه علناً بمزاعم مفادها أن جثث المهاجرين الإثيوبيين واليمنيين كانت "مكدسة بالقرب من مركز احتجاز غير رسمي في جنوب المملكة العربية السعودية" وكانت تحمل آثار أعيرة نارية في الرأس وآثار تعذيب.
 
وقدم تقرير وزارة الخارجية تفاصيل علنية لرسالة من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، موجهة إلى الحكومة السعودية، تدرج فيها مزاعم إساءة معاملة المهاجرين التي ترتكبها قوات الأمن السعودية، بما في ذلك القتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي والاعتداء الجنسي.
 
 "واستشهدت الرسالة بتقارير تشير إلى أن القوات السعودية ربما "تتبع سياسة الاستخدام المفرط للقوة النارية لمنع المهاجرين وردعهم عن عبور الحدود السعودية اليمنية".  وأشار تقرير وزارة الخارجية إلى معلومات تشير إلى أن قوات الأمن السعودية قتلت ما يقرب من 430 مهاجرا وأصابت 650 آخرين في قصف وإطلاق نار عبر الحدود بين يناير و30 أبريل 2022.
 
كما رد المسؤولون الأمريكيون أيضًا على الادعاءات بأنهم فشلوا في إثارة هذه المزاعم مع المملكة العربية السعودية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع Middle East Eye: "لقد تواصلت الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين السعوديين عدة مرات في هذا الشأن على مدار العام الماضي للتعبير عن قلقنا بشأن هذه المزاعم، وتواصل حث السلطات السعودية على إجراء تحقيق شامل وشفاف".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر