أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، مساء الثلاثاء، عن وصول سفينة وقود مخصصة لمحطات الكهرباء، وذلك بعد خروج 80 بالمئة من المنظومة عن الخدمة، في حين تجددت الاحتجاجات الشعبية في عموم العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن.
 
وقال المتحدث الإعلامي لكهرباء عدن نوار ابكر في مداخلة هاتفية مع فضائية "عدن المستقلة" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إنه يجري حالياً التحضيرات لرسو سفينة الديزل بميناء الزيت والمخصصة لوقود محطات كهرباء عدن.
 
وأضاف أبكر أن السفينة تحمل على متنها 13 ألف طن من الوقود وهي كمية تكفي لقرابة أسبوعين، لافتا إلى أنه سيتم تزويد محطات التوليد بعد رسو السفينة وإجراء فحوصات مطابقة المواصفات.
 
وأوضح أنه من المتوقع مع منتصف الليل يتم الانتهاء من تزويد كافة المحطات، وعلى ضوء ذلك سيتم إطلاع المواطنين ببرنامج التشغيل والإطفاء.
 
وأشار متحدث كهرباء عدن، إلى سفينة المازوت مازالت إلى هذه اللحظة خارج غاطس الميناء ولم يتم الاتفاق بشأنها، مضيفا،"لا زالت الإشكالية قائمة بين الحكومة ومالك سفينة المازوت بشأن دفع مستحقاته".
 
وكانت المؤسسة أعلنت الأحد الماضي، خروج نحو 80 بالمائة من محطات الكهرباء عن الخدمة؛ نتيجة عدم توفر الوقود الكافي، وارتفاع حجم الطلب على الطاقة.
 
وأشارت إلى أن "وزارة الكهرباء والطاقة والسلطة المحلية بعدن بذلتا جُل جهدهمها خلال الأيام الماضية بتوفير كمية بسيطة من الوقود، حافظت على عمل المحطات بالحد الأدنى من التوليد".
 
وقالت المؤسسة، إنه "في الوقت الذي أملت فيه أن يتم التدخل من قبل رئاسة الحكومة بتأمين شحنة وقود عاجلة، تمكن المؤسسة من الاستمرار بالخدمة خلال فصل الصيف بشكل نسبي؛ إلا أن جميع مناشداتنا المتكررة لم تلقى استجابة حقيقية تضمن استمرارية التشغيل لمنظومة التوليد".
 
وأفاد سكان في المدينة الساحلية، لـ"يمن شباب نت"، بأن ساعات انقطاع التيار الكهربائي ارتفعت إلى 9 ساعات مقابل ساعتين عمل، في ظل درجة الحرارة الشديدة.
 
في السياق، تجددت مساء اليوم الاحتجاجات الشعبية الليلة المنددة بتردي الخدمات وعلى رأسها الكهرباء في مناطق متفرقة في المدينة، حيث أقدم المواطنون الغاضبون على إغلاق الطرق وإشعال إطارات السيارات.
 
في مقابل ذلك تلتزم الحكومة ووزارة الكهرباء والطاقة -المحسوبة من حصة المجلس الانتقالي- الصمت رغم مرور نحو 72 ساعة على إعلان مؤسسة كهرباء عدن نفاد الوقود وخروج 80 بالمئة من المنظومة عن الخدمة.