يهدف لاستعادة الدولة وحماية المشروع الوطني.. إشهار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية

أعلنت مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية، السبت، عن إشهار "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" واعتباره ممثلاً شرعياً لها بهدف تطوير أداءها وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في محافظة مأرب، وذلك في ختام المؤتمر التشاوري الذي بدأ في 23 من الشهر الجاري. 
 
وفي بيان الإشهار، الذي تلاه نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الدكتور عبدالحميد عامر، أعلن عن اتفاق المشاركين في المؤتمر على توحيد جميع مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية، ضمن كيان واحد اسمه "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" .
 
وقال البيان، إن المجلس الأعلى يتكون من ممثلي الأقاليم وممثلي مجالس المقاومة في المحافظات بالإضافة إلى اللجنة الاستشارية،  أنه سيستكمل تشكيل هيئاته ولجانه التنفيذية والمكاتب المتخصصة في أول اجتماعاته المقررة خلال شهر من تاريخ الإشهار.
 
نص بيان الإشهار:

تحت شعار "معا لاستعادة الدولة وحماية المشروع الوطني" عقدت مجالس المقاومة الشعبية بمحافظات الجمهورية مؤتمرا تشاورياً لدراسة الواقع الراهن الذي يمر به الوطن والتحديات التي تواجهه وخيارات المقاومة الشعبية في معركتها العادلة لاستعادة الدولة ودحر الانقلاب ورفع المعاناة والظلم عن شعبنا اليمني العظيم وعرضت في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته يوم.
 
23  /  07 / 2023م  عددا من أوراق العمل التي تناولت تاريخ المقاومة الشعبية وتضحياتها الجسيمة، وقد حيا المؤتمرون صمود أبطال الجيش الوطني  والأمن والمقاومة الشعبية وأكبروا الجهود و التضحيات العظيمة التي لازالت تقدم في سبيل الانتصار للوطن وقضاياه العادلة ووفاء لدماء الشهداء ومعاناة الجرحى والمعتقلين، وقدمت بين يدي المؤتمر ورقة تحليلية عن الواقع الحالي الذي تمر به اليمن والتحديات التي تواجه المشروع الوطني والخيارات المتاحة أمام المقاومة الشعبية وبعد النقاشات الموضوعية والحوارات الجادة  والمشاورات المكثفة خلال جلسات المؤتمر.
 
 وبالنظر إلى استمرار الانقلاب الحوثي كتهديد وجودي للدولة والهوية اليمنية والنتائج الكارثية المترتبة على بقاء هذا الانقلاب والتي تضرب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه في مقتل وبالنظر إلى المتغيرات المستمرة في المشهد السياسي والعسكري والتحولات الكبيرة على الأرض والتسهيلات التي حصلت عليها المليشيا الانقلابية من إعادة تشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي إلى رفع القيود عن حركة قيادات وكوادر المليشيا وما تواجهه السلطة  الشرعية من تحديات وتراجع معركة استعادة الدولة عن قائمة الأولويات، وما يعنيه ذلك من مخاطر تحدق بمستقبل اليمن دولة وأرضا وإنساناً فإن المقاومة الشعبية ممثلة في مجالس مقاومتها المختلفة تعلن توافقها على ما يلي :ـ
 
أ‌- توحيد جميع مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية ، ضمن كيان واحد اسمه "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية" .
ب‌- اعتبار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ممثلا شرعيا للمقاومة الشعبية في اليمن .
ت‌- إقرار النظام الأساسي للمجلس وتكليف المكتب الفني  واللجنة المنبثقة عن المؤتمر باستيعاب الملاحظات المتفق عليها واستكمال اعداد اللوائح المنظمة لأعمال المجلس وسياساته.

ث‌- يتكون المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من ممثلي الأقاليم ورؤساء أو ممثلي مجالس المقاومة بالمحافظات بالاضافة للجنة الاستشارية .
ج‌- يعقد المجلس الأعلى أول اجتماعاته خلال شهر من تاريخ الاعلان ويشكل الهيئة السياسية واللجان التنفيذية ويعين المكتب الفني وأمانة السر.

ح‌- إقرار وثيقة البرنامج السياسي والمبادئ والالتزامات والتي تتضمن الآتي :

أولا : تعريف المقاومة الشعبية
هي مقاومة شعبية يمنية عامة تنحاز للشعب اليمني وقضاياه، وتتشكل من مختلف القوى والمكونات السياسية والعسكرية والقبلية والمدنية، متخذة الوسائل السياسية والعسكرية لمقاومة الانقلاب على الدولة ومشروعها الوطني والحفاظ على وحدة الوطن ونظامه الجمهوري وسيادته وسلامة أراضيه وتستمد شرعيتها من حق الشعوب في الدفاع عن أوطانها وحماية دولها وسلامة أراضيها والتي كفلتها جميع المواثيق الدولية والدساتير الوطنية.
 
 ثانيا : المجلس الاعلى للمقاومة الشعبية:
 
المجلس أعلى سلطة في المقاومة ويناط به انتخاب القيادة العليا، وإقرار النظام الأساسي ولوائح المقاومة، واتجاهاتها وسياساتها واستراتيجياتها.
 
ثالثاً: الهدف العام للمقاومة الشعبية:

استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه، والاسهام في بناء يمن قوي مستقر وفعال في محيطه الإقليمي والدولي.

رابعاً : المبادئ والالتزامات
1. الالتزام بمبدأ النضال الوطني :
يلتزم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بأنه حركة نضال وطني تضم في تكوينها جميع القوى السياسية والاجتماعية  والمكونات الشعبية والفعاليات الشبابية والجماهيرية ولا يمثل أي توجه فكري أو مكون سياسي ويؤكد ابتعاده عن التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية وما يقود إليها وما يترتب عليها.
 
2. إن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه من اختلالات أمنية وانقسامات سياسية سيبقى الهدف الأساسي للمجلس والأولوية الكبرى التي يسعى لتحقيقها.
 
3. يؤكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية على احترام المرجعيات الثلاثة المتعلقة بالأزمة اليمنية ( المبادرة الخليجية ، مخرجات الحوار الوطني، القرار الأممي 2216) ويدعو إلى تنفيذها والاحتكام إليها وعدم تجاوزها بأي حال من الأحوال.
 
4. التمسك بالنظام الجمهوري للحكم والشكل الاتحادي للدولة والتعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمي للسلطة .
 
5. يناضل المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من أجل الحفاظ على استقلال  اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
 
6. إسناد الجيش الوطني ودعمه بالوسائل والامكانيات المتاحة في معركة استعادة الدولة .
7. يدعم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية جهود تعزيز حضور مؤسسات الدولة الشرعية وفرض هيبتها وتطوير أداءها وتمكينها من أداء واجباتها على كل شبر من الأراضي اليمنية وعلى رأس تلك الواجبات قيادة معركة التحرير والرعاية الكاملة لأسر الشهداء والجرحى ، ويرفض جميع مظاهر الفشل والفساد الإداري والعبث بالمال العام.
 
8. يؤكد  المجلس على حق الدولة اليمنية في استعادة جميع مواردها السيادية، ويدعو إلى مضاعفة الجهود  من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية  ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
 
9. يدعم المجلس جهود الدولة الشرعية في تأمين الممرات المائية اليمنية بما يحقق أمن البحر الأحمر والبحر العربي.
 
10. يعتبر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية معركة الوعي ورفع مستوى الشعب ثقافيا ومعرفيا وبناء مهارات القوى البشرية ، معركة لا تقل أهمية عن معارك استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
 
11. يلتزم المجلس بالحفاظ على علاقات جيدة مع دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لحق الشعب اليمني في استعادة دولته والحفاظ على وحدته وسيادته الوطنية وإقامة علاقات أساسها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
 
12. يحترم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية كل المطالب المحقة للقضايا ، ودعاوى المظالم التي خلفتها عقود الصراع السابقة وسيسعى بكل امكانياته إلى تقريب وجهات النظر وإعادة الحقوق إلى أهلها وفق مبادئ العدالة الانتقالية وجبر الضرر.
13. يعتبر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الأفكار العنصرية  والممارسات الطائفية لمليشيا الحوثي الإرهابية تهديدا خطيرا يضر بحاضر ومستقبل الشعب اليمني والمنطقة العربية وسيسعى  لمواجهة هذا الخطر بكل الوسائل الممكنة.
 
14. الرفض المطلق لكل أشكال التطرف، والإرهاب، وكل المشاريع السلالية والطائفية، والمناطقية والجهوية والعمل على تعزيز التماسك المجتمعي والتسامح الديني والسلم الاجتماعي.
15. الالتزام بتعزيز قيم المواطنة المتساوية وسيادة القانون.
16. احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
17. التأكيد على تمكين المرأة والشباب والتمثيل العادل لهم في كل مكونات الدولة ومؤسساتها وضمان مشاركتهم الفاعلة في الشأن العام.
18. الالتزام بالشراكة مع كافة المكونات السياسية  والاجتماعية الوطنية.

- تم الاتفاق والمصادقة على أسماء القيادة العليا وأعضاء المجلس الأعلى على النحو التالي :
القيادة العليا للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية
حمود سعيد المخلافي  رئيســـــــا
عبد الحميد محمد عامر نائب الرئيس لشؤون المقاومة
محمد أحمد ورق نائب الرئيس للشؤون الانسانية والحقوق
عبد الرقيب  الصبيحي نائب الرئيس لشؤون الاعلام
رمزي محروس نائب الرئيس للشؤون الخدمات والموارد
شوقي محمد السنحاني  نائب الرئيس للشؤون السياسية والعلاقات
 
أعضاء المجلس الأعلى:
عبدالهادي صالح جابر الشبواني عضوا
فرج حسن الغانمي عضوا
عبد الحميد ناجي الضبياني عضوا
أحمد يحيى الأشول عضوا
على حميد القشيبي عضوا
علي محمد الحماطي عضوا
قايد صالح علي المثيل عضوا
مارش عبد الجليل الفهيدي عضوا
محمد علي الناشريعضوا
أحمد عبد الله ناصر عضوا
حسين عمر عيسى عضوا
علي  محمد أحمد الخطيب عضوا
هارب مرداف جابر حاتم عضوا
أحمد غالب المشرع عضوا
       
اللجنة الاستشارية العليا:
أمين علي العكيمي
محمد علي المقدشي
سيف محمد الحاضري
محمد مقبل الحميري
محسن خصروف
 
خ‌-أوصى المؤتمرون كل مجلس من مجالس المقاومة بتوثيق تاريخ المقاومة  في المحافظة وتدوينه ليصبح مرجعاً للأجيال.
29/07/2023م
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
النصر والعزة لليمن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر