مع حلول العام الدراسي الجديد.. مليشيا الحوثي تضيق الخناق على التعليم الأهلي في مناطق سيطرتها

[ طالبات يمنيات في فصول الإمتحانات - أرشيف ]

شرعت مليشيا الحوثي في تنفيذ اجراءاتها الجديدة ضد المدارس الأهلية في أمانة العاصمة، ومناطق سيطرتها، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد 2023 - 2024.

وخلال الاسابيع الماضية بدأت المليشيا بعمل اجراءات جديدة تهدف من خلالها لممارسة التعسف ضد المدارس الأهلية في مناطق سيطرتها، من خلال فرض مشرفين طائفيين لمراقبة الأنشطة المدرسية في كل مدرسة، والزام المدارس بصرف الراتب لكل مشرف.

وحسب مركز العاصمة الحقوقي، فقد أعلنت مليشيا الحوثي مؤخرًا، تحديدها لرسوم التعليم الخاص، مهددة بإنزال الإجراءات العقابية بحق أي مدرسة لا تتقيد بالرسوم المفروضة، كما هددت بعض المدارس بالإغلاق إن لم تعمل على تغيير أسمائها الأجنبية.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه المدارس ببدء العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في أول شهر محرم القادم، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية تعسفاتها الجديدة بحق التعليم الأهلي والخاص.
 
ونقل المركز عن مصادر تربوية قولها، إن المليشيا انتهجت أسلوباً جديداً غير متبع في مكاتب وزارة التربية، وأصبحت تتحكم بالتعليم الأهلي والخاص والذي ستضمن فيه الابتزاز وجباية الأموال.
 
وقبل أيام وفقاً للمصادر فقد نشر مكتب التربية والتعليم في أمانة العاصمة، أسماء المدارس الأهلية التي اعتمدت من قبله لممارسة العملية التعليمية، وذلك في صحيفة الثورة الرسمية التي تسيطر عليها المليشيا.
 
كما أعلن المكتب تحديده للرسوم الدراسية، لتلك المدارس للعام الدراسي الجديد، مهدداً إدارات المدارس بالالتزام، قبل تنفيذه نزولاً ميدانياً للتأكد من التزام المدارس بالرسوم الدراسية المحددة بجميع المناطق التعليمية بالمديريات، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدارس الأهلية المخالفة.
 
الإجراءات الحوثية بحق المدارس الأهلية لقيت استياء أوساط الطلاب وأولياء الأمور والإدارات المدرسية التي يرون فيها إمعاناً في التضييق على العملية التعليمية، بعد أن حولت المليشيا التعليم العام "الحكومي" إلى ما يشبه الخاص، لفرضها أموالاً تدفع طيلة فترة الدراسة.
 
وسخر تربويون من القرار الذي اتخذ ارتجالاً دون دراسة بحثية لمعرفة طبيعة كل مدرسة، كون المدارس تختلف عن بعضها ولا تقدم تعليماً متساوياً نظراً أن بعض المدارس تقدم لطلابها خدمة ممتازة في التعليم، كما أن رواتبها ومخصصاتها التي تعطى للعاملين أفضل بالنظر إلى مدارس أخرى هي أشبه بالدكاكين.
 
واعتبر التربويون ما يحصل بأنه تضييق أكثر لعمل المدارس الخاصة، كما أنها بهذا القرار تعلن مواصلتها للانتهاكات الحوثية التي تطال التعليم، ويضاف إلى سجلها الممتلئ بالانتهاكات والتي أوصلت العملية التعليمية بأن تعيش أسوأ أعوامها في ظل المليشيا.
 
وقبل أيام كشفت مذكرة تربوية حوثية فرضها مشرفين على جميع المدارس الأهلية في صنعاء للإشراف على الأنشطة الثقافية والرياضية.
 
ووفق المذكرة المرسلة من مدير مكتب التربية في صنعاء، المعين من قِبل المليشيا، هادي عمار، إلى مكاتب التربية في المديريات، فإنه يجب ترشيح مسؤول ثقافي مقيم لكل مدرسة أهلية في المديرية.
 
واشترطت أن يكون لدى المشرف الاستعداد والتفرغ الكامل لعمله داخل المدرسة الأهلية في أوقات الدوام الرسمي، مشيرة إلى أنه سيشرف على الأنشطة المدرسية، بما في ذلك الإذاعة والمسابقات المنهجية وتفعيل المناسبات الطائفية التابعة للمليشيا، على أن يكون لديه راتب شهري من المدرسة.
 
وتعرض القطاع التعليمي لانتهاكات عدة من قِبل الحوثيين، طوال السنوات الماضية، في مسعى من الجماعة المدعومة من إيران لنشر فكرها العقائدي والطائفي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر