شبكة NBR الأمريكية: اليمنيون يلجئون للشواطئ المحلية بحثا عن قليل من الترفيه وسط حرب لا تنتهي

 على الرغم من سنوات الحرب الأهلية، يمكن للناس في اليمن أحيانًا أن يجدوا ملاذًا للترويح عن أنفسهم  - مثل الشواطئ المحلية. غرق اليمن في حرب أهلية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، لكن اليمنيين ما زالوا يحاولون الاستمتاع بما تقدمه بلادهم.  
 
خلال أمسية شديدة الحرارة في عدن، تتحرك الأمواج برفق على الرمال بينما تشاهد العائلات غروب الشمس وتسبح في بحر العرب. ممزوجة بنوبات الضحك، يتحدث الناس عن الحياة في اليمن. 
 
زينب البالغة من العمر أربعة عشر عامًا تعتقد أن الحياة في اليمن طيبة. تقول "أعتقد أنها أفضل دولة في العالم. لا أشعر برغبة في تركها للذهاب إلى أي مكان آخر. أريد ان ابقى هنا."
 
وتوافقها حنان ابنة عم زينب، البالغة من العمر 14 عامًا أيضًا حيث تقول "اليمن رائع. لكن، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تكون أفضل".
 
في عدن، الجو حار جدًا، حيث لا توجد كهرباء مناسبة.  كل شيء باهظ الثمن، ويريد الناس أن تكون أكثر أمانًا. المدينة هادئة هذه الأيام. كان القتال يدور في السنوات القليلة الماضية في الغالب في شمال البلاد.
 
لكن ذكريات الحرب الرهيبة ما زالت حية في أذهان الناس.  في عام 2015، قاتلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران للسيطرة على المدينة، لكن قوات التحالف الحكومية المدعومة من السعودية دفعتها إلى الشمال. لكن بالنسبة للعديد من اليمنيين، مثل محمد السعدي، فإن الحرب لم تنته بعد.
 
محمد السعدي يشعر بأن الحرب لازالت لم تنته بعد. إنه يجلس مع زوجته وطفله الصغير على الشاطئ، ويتناولون الفاكهة والحلويات.
 
يقول السعدي "نأمل أن تتحسن الأمور، لكن الأمر صعب. هناك طريق طويل لنقطعه. نحن بحاجة إلى نوايا حقيقية من قبل الأطراف في السلطة وحكم جيد لازال غائباً.
 
السعدي لم يتسلم راتبه في وظيفته الحكومية منذ شباط.  إنها مشكلة كبيرة في جميع أنحاء اليمن حيث يتم ضخ الموارد في الحرب. اليمن لديها احتياطيات نفطية، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، لكنها غير قادرة على تصديرها بسبب الحظر الحوثي.
 
يقول السعدي "سئم أهل اليمن من هذه الحرب، لكن الأطراف لا تفكر إلا في نفسها. لا أحد يفكر في الشعب اليمني."
 
في مقهى على الشاطئ، يُعتقد بأن معظم اليمنيين غير قادرين على القدوم إلى أماكن مثل هذه والاستمتاع بلحظة من الهدوء على الشاطئ. تعيش غالبية البلاد تحت خط الفقر. لا يزال الوصول إلى الغذاء والماء أمرًا بالغ الأهمية. 
 
وبينما يشعر الناس هنا بالارتياح لأن الحرب تباطأت، فليس من الواضح ما الذي سيحدث بعد ذلك.  يقول البعض بأن المستقبل لا يبدو واعدًا. 
 
وعلى الرغم من محادثات السلام الجارية بين الحكومة المدعومة من المملكة العربية السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، سيظل اليمن مجزأً بشدة وبحاجة إلى إعادة الإعمار.
 
يعتقد بعض السكان بأن العالم قد توقف بالفعل عن الاهتمام بما يحدث هنا.  وبدون مساعدة، يمكن أن تصبح الأمور أكثر صعوبة في هذا البلد المنقسم والفقير، حتى لو انتهت الحرب.

المصدر: شبكة NBR الأمريكية- ترجمة: يمن شباب نت
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر