يتطلب منهجًا متدرجًا.. المبعوث الأممي: الطريق نحو السلام في اليمن سيكون "طويلاً وصعباً"

اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بصعوبة مهمته في التوصل لاتفاق سلام دائم وعادل في اليمن، مشددا على أن الطريق نحو تحقيق ذلك سيكون "طويلاً وصعباً".
 
جاء ذلك في كلمة افتتاحية له الثلاثاء، ألقاها في اليوم الثاني لمنتدى اليمن الدولي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية واستضافته هولندا.
 
وقال مكتب المبعوث في عمّان، إن "غروندبرغ" أشار في كلمته إلى عدة تطورات إيجابية شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية تضمنت (استمرار انخفاض مستويات العنف مقارنة بالتصعيد الذي سبق اتفاق الهدنة لعام 2022، وإطلاق سراح ما يقرب من 900 من المحتجزين على خلفية النزاع، وبدء إزالة النفط من ناقلة صافر، وزيادة عدد الرحلات الجوية بين صنعاء وعمَّان).
 
وسلط "غروندبرغ" في كلمته على التحديات بما في ذلك "الحرب الاقتصادية، والحوادث المزعزعة للاستقرار على عدة جبهات، والزيادة في حدة الخطاب بما يشمل تهديدات علنية بالتصعيد واسع المدى" وفقا للبيان.
 
ولفت إلى أن تلك المستجدات "تمثل تذكِرَةً واضحة لنا بهشاشة مكتسبات السنة الماضية ما لم يعززها التقدم في عملية سياسية تهدف إلى تحقيق سلام مستدام، جامع وعادل".
 
وشدد على أن الطريق نحو السلام سيكون "طويلاً وصعبًا" ويتطلب منهجًا متدرجًا بسبب عمق غياب الثقة بين الأطراف.
 
وأضاف: "يواصل مكتبي، بدعم من الشركاء الدوليين ومن مجهودات الحوار الإقليمية التي تشارك فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الحوار مع جميع الأطراف لبلوغ اتفاق حول وقف لإطلاق النار مستدام في عموم اليمن وكذلك للاتفاق على جملة من التدابير الاقتصادية وتدابير بناء الثقة لتحسين حياة الشعب اليمني واستئناف عملية سياسية يقودها اليمنيون".
 
وتابع:  "إن تركيز مجهودات الوساطة التي اضطلع بها لا يزال منصبًا على بدء عملية سياسية توفر مساحة لمفاوضات يملكها اليمنيون ولاتخاذ القرارات من أجل التوصل إلى حل شامل للنزاع".
 
كما أكد المبعوث الأممي غروندبرغ على أهمية المشاركة الكاملة للنساء والشباب في عملية سياسية تمكن اليمنيين من "التصدي للأسباب والمظالم الجذرية للنزاع لكسر دائرة العنف."
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر