من سجن واحد.. مليشيا الحوثي تنهب نحو 150 مليون ريال شهريًا من حوالات المختطفين

[ مسلحون حوثيون في صنعاء ]

كشف صحفي يمني، عن نهب مليشيا الحوثي، ما يقارب 150 مليون ريال شهريًا، من حوالات السجناء والمختطفين في أحد سجونها الذي تديره عائلة المرتضى بالعاصمة صنعاء.

جاء ذلك في مقال للصحافي اليمني المتخصص في الشؤون الاقتصادية محمد الجماعي، تحت عنوان "ميناء المرتضى"، في اشارة إلى العائدات التي تجنيها أسرة المرتضى من سجن الأمن المركزي الذي تديره، حتى بات وكأنه ميناء مدر للدخل.

وقال الجماعي، إن ميناء المرتضى "اسم يتداوله السجناء القابعون خلف زنازين "معسكر" للأمن المركزي وسط العاصمة المحتلة صنعاء، وتديره عائلة المرتضى: عبدالقادر وأخوه "أبو شهاب" وهما مسئولان عن جرائم التعذيب، وشقيق ثالث يدعى "مجد الدين" وهذا الأخير يطلقون عليه لقب "قطاع الاستثمار"

وأوضح الجماعي، أن "نحو ٣٠٠٠ آلاف سجين في قبضة المسئول الأول للملف الإنساني والمفاوض باسم مليشيا الحوثي! يسيطر بنفسه على حوالات أسر السجناء المتدفقة من قرى ومدن البلاد "حصريا" باسم حساب وهمي "بشير أحمد حسن المرتضى" وشبكة صرافة تابعة تدعى "يمن إكسبرس"، كما يقوم باقتطاع ٥٠٠ ريال بشكل مباشر من كل حوالة يسميها رسوم صندوق".

وأضاف، "إذا علمنا أن متوسط حوالة كل سجين شهريًا هي 50 ألف ريال، فإن إجمالي واردات لجنة الاسرى التابعة للحوثيين من سجناء سجن واحد فقط هي 150 مليون ريال شهريا، ناهيك عن مصادرة مساعداتهم التي تقدمها المنظمات الدولية، ثم بيعها لهم مرة أخرى".

وأكد محمد الجماعي، أن "شبكة "المرتضى إخوان" تتشبث بكل سجين، وتحرص على طول مدة بقائه، داخل هذا "الميناء" المدر للثروة، حيث يحتكرون منفذ البيع الوحيد الذي لا يلبي احتياجات السجناء أساسا، ويرفضون تسليم حوالاتهم يدًا بيد؛ ويكتفون بمجرد إبلاغ السجين بها وتقييدها في حسابه".
 
واستعرض ما يتعرض له السجناء من انتهاكات وتعذيب على يد أسرة المرتضى، مشيرا إلى "ألوان مبتكرة من التعذيب، يتقنها إخوان المرتضى، سلسلة من النهب ومضاعفة أسعار السلع والأدوية الرديئة والمنتهية أصلا أو قاربت على الانتهاء، فإذا تجرأ سجين على مراجعة حسابه؛ يتم إقناعه "بالعنف" أن المراجعة في وقت لاحق، مالم فجزاؤه العزل في زنزانة انفرادية تسمى "ضغاطات".
 
واختتم الجماعي مقاله بالقول، "تتراكم الآيام والأسابيع والشهور، في هذا السجن وأمثاله من السجون المقسمة على الأسر المتحدرة من ذات السلالة، وتمضي أعوام العمر، فلا يتغير شيء سوى مضاعفة أرصدتهم، ومعها معاناة السجناء يوما بعد يوم، وتلك جريمة أخرى تضاف إلى سجل عبدالقادر المرتضى، الذي يمارس التعذيب والتفاوض الانساني في آن واحد".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر