المبعوث الأمريكي: التحركات الحالية تشكل فرصة يجب انتهازها لتحقيق سلام شامل في اليمن

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مسار سلام في اليمن، لكنه استبعد تحقيق حل دائم وشامل على المدى القريب.
 
وأوضح ليندركينج خلال مؤتمر صحفي افتراضي، أن بلاده تواصل دعم الجهود الإغاثية في اليمن، حيث تعد أكبر الداعمين للأعمال الإغاثية بـ 4،5مليار دولار منذ بداية الحرب.
 
وأضاف، أن جهود إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، هي "جهود معقدة"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لتحقيق السلام وإنهاء الأزمة.
 
واستبعد ليندر كينغ، أن يكون هناك حل دائم وشامل لنزاع استمر ثمانية أعوام، مشيراً إلى أن الحلول السياسية تستغرق وقتا طويلا، وهناك الكثير من الارتدادات.
 
ولفت إلى وجود فرصة أمام السلام في اليمن، وهو ما يلمسه حاليا من الشركاء الدوليين للولايات المتحدة الأمريكية، على حد تعبيره.
 
وأشار إلى التحركات المكثفة حاليا، قال إنها، "تُشكل فرصة يجب أن يتم انتهازها لتحقيق السلام"، مؤكداً أن مستقبل اليمن، يجب أن يقرره اليمنيون أنفسهم، وليس المجتمع الدولي، مثل موضوع القضية الجنوبية والتمثيل في مؤسسات الدولة، وتوزيع الموارد.
 
وقال ليندركينج، إن "المجتمع الدولي يجب أن يقف لمساعدة اليمنيين، في تحقيق السلام الشامل، ودعم الحل السياسي الذي ستتفق حوله الأطراف اليمنية".
 
ودعا المبعوث الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي، الأطراف اليمنية إلى تكثيف مشاوراتها من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب.
 
وفي وقت سابق اليوم، قال السفير السعودي لدى اليمن لوكالة فرانس برس إن أطراف الحرب في اليمن "جديون" بشأن إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت قبل ثماني سنوات، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدوث انفراج.
 
وأضاف السفير محمد آل جابر،"الجميع يبحث عن السلام، ولكن ليس من السهل استيضاح الخطوات التالية.. لا شيء واضحا، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجاً في أسرع وقت ممكن".
 
وكان سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، قد أكد الإثنين الماضي، أنه يلمس "إرادة سياسية" لطي صفحة النزاع في اليمن، مشيرا إلى أنّ اليمن "دخل فصلاً جديداً غير مسبوق، حافلاً بالأمل، منذ اندلاع النزاع".
 
وأشار إلى أن "الهدنة التي توسط فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، أفضت إلى مرحلة من الهدوء النسبي، وكانت الأطول خلال السنوات الثماني الماضية".
 
وتتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، إذ أجرى وفدان سعودي وعماني، محادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منتصف إبريل/ نيسان في صنعاء مع جماعة الحوثي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر