تقديرات أممية بارتفاع حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن

[ تفشي الأمراض في اليمن/ الصحة العالمية ]

توقعت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن، وذلك مع استمرار المعوقات التي تفرضها مليشيا الحوثي على حملات التلقيح في مناطق سيطرتها وتأثيرات ذلك على عموم البلاد.
 
وقالت المنظمة في بيان حديث لها: "منذ عام 2021 أصيب 228 طفلا بالشلل في اليمن بسبب تفشي شلل الأطفال الدائر".
 
وأضافت "من المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن، الذي تم القضاء عليه في جميع أنحاء العالم تقريباً وأصبح القضاء عليه عالمياً في متناول اليد".
 
ولفت البيان إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل والمثقل بالأعباء في اليمن، إلى جانب المناعة السكانية دون المستوى الأمثل ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، يزيد من احتماليات تفشي الأمراض.
 
وأوضحت المنظمة أنه ومنذ تأكيد فاشية فيروس شلل الأطفال البديل الدائر في نوفمبر 2021، لم تتمكن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من الوصول إلى الأطفال من منزل إلى منزل في المحافظات الشمالية لليمن (خاضعة للحوثيين).
 
وأضافت: "ونتيجة لذلك، استمر تفشي شلل الأطفال في هذه المناطق، بل وانتشر إلى بلدان أخرى في المنطقة. ومن بين 228 حالة شلل أطفال في اليمن، 86 في المائة (197) حالة هي من المحافظات الشمالية".
 
وأشارت إلى أن توقف عمليات التحصين في مناطق سيطرة الحوثيين أدى إلى "استمرار تفشي شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".
 
ومطلع الشهر الجاري، قالت منظمة الصحة العالمية، إن اليمن واحدة من 35 دولة تواجه حاليا مرض شلل الأطفال المدمّر وغير القابل للشفاء.
 
ونوهت إلى أن النزاع المستمر في اليمن منذ ثمانِ سنوات، أدى إلى نقض العديد من المكاسب الصحية التي تحققت في العقود الأخيرة، مما جعل النظام الصحي في البلاد واحداً من أكثر الأنظمة هشاشة وأقلها نمواً في العالم حالياً.
 
وفي 19 مارس الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تفشي الحصبة وشلل الأطفال في اليمن، وشددت المنظمة الأممية على أن "هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن".
 
وخلال السنوات الأخيرة عاودت عددا من الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح.
 
وفي أكثر من مناسبة حذّرت الحكومة اليمنية، من تبعات منع مليشيا الحوثي من اللقاحات وانعكاس ذلك على تفشي الأوبئة والفيروسات في عموم البلاد والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية على المليشيا لرفع الحظر عن حملات التطعيم.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر