"خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم".. ترحيب أمريكي وأوروبي وخليجي بتبادل الأسرى في اليمن

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الجمعة، بصفقة تبادل الأسرى والمختطفين التي بدأت اليوم بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي، والتي تشمل إطلاق سراح  ٨٨٧ معتقلا من الجانبين.
 
وتشرف اللجنة الدولية للصيب الأحمر على عملية تبادل الأسرى هذه والتي جاءت نتيجة أشهر عديدة من المشاركة البناءة والوساطة التي أشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبرغ.
 
وفي وقت سابق اليوم أعلنت اللجنة انتهاء رحلات اليوم الأول من عملية تبادل الأسرى بإطلاق سراح 318 أسيرا ومعتقلا، يمثلون 69 من المحتجزين الموالين للحكومة، و249 مقاتلا حوثيا، على أمل أن تستأنف الرحلات يومي السبت والأحد.
 
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان، عن دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة، من قبل الأمم المتحدة، لإطلاق كافة المختطفين والأسرى في اليمن.
 
وأكد المسؤول الأمريكي، على دعم بلاده لتوطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام، مما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة.
 
وقال سوليفان إن "الولايات المتحدة الأمريكية تشجع جميع الأطراف في اليمن، على زيادة تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية والتوصل في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع".
 
في السياق رحب الاتحاد الأوروبي بعملية تبادل الأسرى التي بدأت اليوم في اليمن والتي توسط فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ وقامت بتسهيلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 
وقال الاتحاد الأوربي، في بيان، إن إطلاق سراح  ٨٨٧ معتقلا مبدئيا من قبل الأطراف وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي يعتبر خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرم في ٢٠١٨.
 
وأضاف البيان، هذه الخطوة "تبعث الأمل لدى جميع المعتقلين جراء النزاع وأسرهم، وفي هذا السياق، يرحب الاتحاد الأوروبي بالتزام الأطراف في الاستمرار في التفاوض على اتفاق تبادل الأسرى".
 
وتابع، "وفي شهر رمضان المبارك، يشدد الاتحاد الأوروبي على دعواته لتمديد الهدنة التي من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار ثم عملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة".
 
وفي هذا الصدد، رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرات الإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى خفض التصعيد، وفق البيان.

وحث الاتحاد الأوروبي في بيانه الحوثيين على الانخراط  بنوايا مخلصة كما ورد في قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي الصادرة في ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢.

بدوره قال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي في بيان "نرحب ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين اليوم الجمعة، في اليمن".
 
وأشاد البدوي "بالاتفاق الذي يعد ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، وبادرة إنسانية مهمة في هذه الأيام المباركة لعودة مئات الأسرى والمعتقلين إلى أسرهم وأهليهم"، مثمنا، "دور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل الأسرى".
 
إلى ذلك عبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن ترحيبه ببادرة تبادل المحتجزين بين الحكومة ومليشيا الحوثي في اليمن.
 
وأشاد الصباح في بيان، بهذه الخطوة الإيجابية تجاه الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية، مثمنا الدور الحيوي الذي يقوم به مكتب المبعوث الأممي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل المحتجزين.
 
 كما ثمن زير خارجية الكويت، الجهود المقدرة من قبل وفدي المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة للوساطة بين الطرفين.
 
وفي هذا السياق، أشاد الصباح، "بالنجاحات التي تم تحقيقها نحو الوصول إلى حل سياسي مبني على المبادرة السعودية للسلام ووفقا للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم "2216.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد رحب في وقت سابق اليوم، ببدء عملية إطلاق سراح نحو 900 محتجزاً، وحث الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيًا.
 
وأشار غروندبرغ في بيان له، إلى أن الأطراف تعهدت بالاجتماع مرة أخرى في شهر مايو/أيار لتنظيم المزيد من عمليات الإفراج، موضحا أن "عملية الإفراج تأتي في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة".
 
وعبّر المبعوث الأممي عن أمنياته "أن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر