رايتس رادار: عدم قدرة "غروندبرغ" معرفة مصير السياسي "قحطان" مؤشر عجز أممي وفشل ذريع

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، الأربعاء، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ للقيام بدور فعال لإنهاء حالة الغموض التي تلف مصير السياسي اليمني محمد قحطان واللواء فيصل رجب المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء لنحو ثمان سنوات.
 
وتحل اليوم الخامس من إبريل/نيسان الجاري الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان الذي اقتحم مسلحو جماعة الحوثي منزله واختطفوه من بين أسرته وأخفوه قسريًا، وللسنة الثامنة على التوالي لا يزال مصيره مجهولا.
 
وقالت المنظمة ومقرها أمستردام بهولندا في بيان لها، "كنا نأمل أن تفضي جولة المباحثات الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين (...) ان تشمل كافة المختطفين والأسرى من القيادات السياسية المدنية والعسكرية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم استثناء القيادي محمد قحطان واللواء فيصل رجب لأسباب غير واضحة".
 
 وأضاف البيان، إنه "من المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي".
 
وتابع" نعتقد انه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير/شباط 2019 يقضي بالإفراج عنه، وهو اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه على الأقل بصفتهم سلطة أمر واقع في العاصمة صنعاء.
 
وأشارت المنظمة إلى أن القيادي في المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي البرلماني سلطان السامعي كان قال في لقاء صحفي مع قناة المهرية بتاريخ 10 إبريل/نيسان 2022 أن محمد قحطان ليس موجوداً لدى جماعته وأنهم لم يقوموا باختطافه، وأن من اختطفه هم قوات تتبع الرئيس الأسبق علي صالح.
 
وقالت إن هذا التصريح خلط الأوراق وعمّق من معاناة أسرة قحطان، التي أكدت في بيان سابق تواجد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الحوثي حالياً يوم 10 إبريل/نيسان 2015 في مكان احتجازه عقب اختطافه بخمسة أيام فقط وهي الزيارة الوحيدة التي سمح بها لأسرته ومنذ ذلك الحين منعوا من زيارته ولا حتى من معرفة شيءٍ عن مصيره.
 
وأضافت "إننا نعتبر عدم قدرة مبعوث الأمم المتحدة وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي قحطان مؤشر عجز أممي وفشل في الملف الإنساني، خصوصاً وأن كل المواثيق والاتفاقات الدولية تؤكد حق أسرة قحطان في معرفة مصيره، وقبل ذلك تضمن حقوقه الإنسانية -كمختطف- بسلامته الصحية والنفسية.
 
وطالبت منظمة رايتس رادار، جماعة الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان أولاً لكونه شخص مدني كبير في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات.
 
ولفتت إلى أن قحطان عرف عنه وقوفه لأسباب إنسانية أيضاً ضد الانتهاكات التي ارتكبت أثناء حروب صعدة ورفضه الدائم في كل تصاريحه وأحاديثه الصحفية لكل الاعتداءات التي طالت قراهم وأملاكهم وأطفالهم ونسائهم.
 
كما جددت المنظمة مطالبتها للأمم المتحدة بمختلف هيئاتها استخدام نفوذها الدولي وسلطة القانون الدولي لضمان حياة وسلامة كافة المختطفين والمخفيين قسرياً في اليمن لدى كافة الأطراف وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر