رئيس الوزراء: المليشيا الحوثية تقود حربا اقتصادية كبرى ووصف الوضع القائم بالتهدئة "يجافي الواقع"

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تقود حربا اقتصادية أكبر لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، وأكد أن وصف الوضع القائم بالتهدئة يجافي الواقع.
 
جاء ذلك لدى استقبال عبدالملك في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، والوفد المرافق له من وزارة الخارجية الامريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من المستجدات على ضوء التطورات الأخيرة والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن، والضغوط الأممية والدولية المطلوبة للتعامل مع استمرار تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وتطرق إلى عدم استجابة المليشيا بشكل جاد لجهود السلام، واستهدافها للمنشآت والموارد الاقتصادي، وكذا ما تم عمله في مسار الإصلاحات الذي تنفذه الحكومة، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
 
ونوه عبدالملك بالموقف الأمريكي الداعم لمجلس القيادة وللحكومة، وللدعم الإنساني في مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بما يقارب ٤٥٠ مليون دولار.
 
كما نوه بدور الوكالة الأمريكية في التنمية في اليمن والبناء المؤسسي خاصة في البنك المركزي ووزارة المالية والمؤسسات الايرادية والسيادية، لافتا إلى أهمية النقاش مع الجهات المعنية في أولويات تخصيص الدعم في الجوانب الحيوية المستدامة.
 
وتطرق رئيس الوزراء الى التطورات الأخيرة على ضوء المفاوضات مع مليشيا الحوثي بشأن ملف الأسرى والمختطفين، مجددا بهذا الخصوص ترحيب الحكومة بما تم الاتفاق عليه.
 
واستدرك:"رغم أن الاتفاق لم يلبي الطموح بشأن الإفراج عن كل المشمولين بقرار مجلس الأمن ٢٢١٦ بما فيهم فيصل رجب ومحمد قحطان الذي ترفض المليشيا الإفصاح عن مصيره وغيره من القيادات، والمدنيين المختطفين منذ سنوات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية".
 
وأشار الى أن وصف الوضع القائم بالتهدئة يجافي الواقع، وقال: "الحقيقة أن مليشيا الحوثي الإرهابية تقود حرب اقتصادية أكبر لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، بداية باستهداف موانئ تصدير النفط الخام والتضييق على القطاع الخاص وقطع الطرق التجارية الرابطة، وغيرها من الإجراءات التعسفية، والتي تعمق معاناة اليمنيين".
 
وشدد على ضرورة أن يكون هذا حاضرا في أجندة المجتمع الدولي وبالأخص الدول الفاعلة في الملف اليمني وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية، وأهمية استمرار وتكثيف الضغوط على مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وأشاد عبدالملك، بدور البحرية الأمريكية في رصد وإيقاف شحن الأسلحة المهربة من إيران الى مليشيا الحوثي الإرهابية، وأهمية استمرار الجهد الدولي في هذا الجانب لتطبيق قرارات مجلس الأمن.
 
كما استعرض التحديات التي تواجهها الحكومة ومستوى التقدم في مسار الإصلاحات العامة، ومخاطر استمرار ازمة توقف تصدير النفط الخام والجهود المبذولة لمعالجتها والايفاء بالالتزامات الحتمية وضمان استقرار العملة، داعيا الى مضاعفة الدعم الدولي الاقتصادي للحكومة في هذا الجانب.
 
بدوره أشاد السفير الأمريكي بجهود الحكومة في استقرار الأوضاع، وعبر عن تفهمه للتحديات التي تواجهها الحكومة والدور الذي تقوم به من أجل ضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية والخدمية، مشيرا إلى أن اتفاق الأسرى انجاز كبير منذ انتهاء الهدنة.
 
وأعرب فاجن عن أمله أن يمهد هذا الاتفاق لإنهاء معاناة المختطفين والمخفيين قسرا وعائلاتهم بشكل كامل، مجددا استمرار بلاده في دعم الحكومة والشعب اليمني، متوقعا ان تكون هناك تعهدات اضافية خلال الفترة القادمة للجانب الإنساني .
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر