اليمن.. انتقادات حقوقية حول إدارة المبعوث الأممي لمباحثات تبادل الأسرى والمختطفين

انتقدت حقوقية يمنية، إدارة مكتب المبعوث الأممي لمباحثات تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية.
 
وقالت الحقوقية "هدى الصراري": "يتعامل مكتب المبعوث الأممي على أنه وسيط بين الأطراف لنقل الرؤى ووجهات النظر وهذا خطأ".
 
وأضافت في تغريدة على تويتر، رصدها "يمن شباب نت"، "من ضمن الأخطاء المرتكبة عدم إشراك المجتمع المدني وروابط ذوي الضحايا في مفاوضات إطلاق سراح المعتقلين والاسرى لفرض نوع من الرقابة والشفافية ولتقريب وجهات النظر بين الفرقاء وممارسة بعض الضغوطات".
 
وأشارت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، إلى وجود "أخطاء جمة ترتكبها الأمم المتحدة بداية من تصنيف الحرب وتسمية مفاوضات الأسرى".
 
وشددت على أنه "لا يوجد أسرى حرب كون المعتقلين مدنيين ولم يشاركوا في القتال، فجماعة الحوثي جماعة منقلبة على الشرعية والصراع في اليمن صراع داخلي وكل من اعتقلوا في جبهات الحوثي منقلبين على الدولة وفق التشريعات الوطنية والدولية".
 
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه جلسات المباحثات بين وفدي الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن تبادل الأسرى والمختطفين في سويسرا لليوم الخامس على التوالي.
 
وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني وعضو اللجنة الحكومية لتبادل الأسرى ماجد فضائل، قال إن وفد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يرفضون إدراج أسماء الصحفيين المختطفين ضمن كشوفات التبادل أو حتى مناقشة هذا الأمر في المفاوضات الجارية.
 
وأضاف في تصريحات صحفية، أن الحوثيين "يرفضون إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين والتحدث أو حتى مناقشة هذا الأمر في المفاوضات الجارية".
 
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، جدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تمسكه بالإفراج عن جميع الاسرى والمعتقلين مع مليشيا الحوثي وفق مبدأ "الكل مقابل الكل".
 
وقال عضو المجلس الرئاسي العميد طارق صالح على حسابه في "تويتر": "مجلس القيادة ينظر لأسرى جميع الجبهات بمنظور إنساني خالص، ويتمسك بمبدأ الكل مقابل الكل".
 
وأضاف، "جميعهم يمنيون، وجميعهم أسرى، وحق عائلاتهم أن يجتمع شملها بهم أيا كان انتمائهم قبل الأسر ومهما كان موقفهم بعد الإفراج".
 
والإثنين، أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح، رفضه لاستمرار إخفاء السياسي محمد قحطان وذلك مع وجود أنباء عن عدم إدراج اسمه على ملف النقاشات الدائرة في جنيف.
 
وقال مصدر مسؤول بالحزب في بيان، أنه من غير المقبول لدى الحزب استمرار المليشيا الحوثية في إخفاء مصير السياسي البارز محمد قحطان، دون ضغوط كافية من الجهة المُيسرة كحق طبيعي.
 
وأضاف أن" الإصلاح حريص منذ البداية على إنهاء معاناة كافة المختطفين، ولطالما قدم التنازلات والتسهيلات من أجل ذلك".
 
وشدد على أن "الأستاذ محمد قحطان هو واحد من هؤلاء الذي يجب الإسراع في إنهاء معاناة اسرته باعتباره أقدم مختطف سياسي، داعيا إلى إطلاق كل الصحفيين المختطفين بدءً من المواطنين الذين اختطفتهم المليشيا من منازلهم وأعمالهم، وكذلك المشمولين بالقرار الأممي.
 
وانطلقت السبت الفائت مفاوضات بين الحكومة وميليشيا الحوثي في جنيف بسويسرا، بإشراف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن المقرر أن تستمر 11 يوماً.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر