الحكومة: سياسة المجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي تسببت بإطالة الحرب وزادت من معاناة اليمنيين

[ وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ]

أكدت الحكومة اليمنية، أن سياسة الاستجداء والاسترضاء التي يتبّعها المجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي الإرهابية، ساهمت في إطالة الحرب وتسببت بزيادة معاناة اليمنيين، داعية إلى تغيير طريقة التعامل معها وتصنيفها جماعة إرهابية.
 
جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وقال الإرياني: "إن استمرار المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على الحكومة لتقديم التنازلات باعتبارها "الدولة"، والطرف الحريص على إطلاق حوار ينهي الحرب ويضع حداً لمعاناة المواطنين، واستجداءه واسترضاءه لمليشيا الحوثي كونها "عصابة منفلتة"، سياسة أثبتت التجارب والسنوات الماضية فشلها في الدفع بمسار السلام في اليمن".
 
وأوضح أن مليشيا الحوثي واصلت بإيعاز ايراني نقض كل الاتفاقات، وتقويض جهود التهدئة واستغلالها لكسب الوقت، وانتهجت لغة العنف والارهاب في محاولة لفرض مشروعها الانقلابي بقوة السلاح، وجني مكاسب مادية، والاستمرار بالعمل كأداة لتنفيذ الاجندة الإيرانية، دون أي اكتراث بالأوضاع الانسانية.
 
وتساءل الارياني: "ماهي الاتفاقات التي نفذتها مليشيا الحوثي منذ نشأتها، هل التزمت باتفاق استوكهولم فيما يتعلق بالأوضاع في الحديدة وحصار تعز وتبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل، وماذا عن بنود الهدنة الاممية وفتح الطرق وتخصيص واردات ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين".
 
ولفت الوزير اليمني إلى أن الحكومة قدمت طيلت سنوات الحرب التنازلات تلو التنازلات، وتعاطت بإيجابية ومسؤولية مع كل المبادرات، تاكيدا لالتزامها وايمانها المطلق بمبدأ الحوار ودعم جهود التهدئة واحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث، وحرصها على إنهاء معاناة اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الحوثي.
 
ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي لإدراك أن سياساته أدت لاستفحال الازمة واستطالة الحرب ومعها معاناة الشعب اليمني الذي بات يشعر بالخذلان، ويدفع ثمناً باهظا لجرائم وانتهاكات الحوثي، وأن الاستمرار في هذا النهج لن تقتصر آثاره على اليمن وسيكون له مخاطره المستقبلية على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها لليمن بمراجعة طريقة تعاطيهم مع مليشيا الحوثي، والإشارة لها بوضوح كطرف مسئول عن افشال تنفيذ بنود الهدنة، وقطع الطريق امام تمديدها، وتقويض جهود التهدئة واحلال السلام، ومفاقمة الاوضاع الانسانية، والعمل فورا لتصنيفها جماعة ارهابية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر