موقع أمريكي: واشنطن تشعر بقلق عميق من تصرفات الحوثيين التي تقوض جهود السلام في اليمن (ترجمة خاصة)

[ تهريب الأسلحة من ايران الى الحوثيين مستمر وبكثافة خلال الأشهر الماضية ]

أكد موقع VOA الأمريكي بأنه حتى مع استمرار العناصر الرئيسية للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران، فإن الولايات المتحدة لاتزال تشعر بقلق عميق من فشل الحوثيين في وضع المفاوضات على طريق سلام أكثر ديمومة، واتخاذهم بدلاً من ذلك إجراءات تقوض جهود السلام.
 
وقال الموقع في افتتاحيته التي ترجمها "يمن شباب نت"، إن الإجراءات التي اتخذها الحوثيون تهدد بإدخال اليمنيين في دوامة أخرى من العنف والمعاناة لا طائل من ورائها. وبالتالي فقد حان الوقت لاختيار السلام على القتال في اليمن.
 
وأعلن السفير ريتشارد ميلز، نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 22 نوفمبر / تشرين الثاني أن "الهجمات الإرهابية الأخيرة للحوثيين على ميناء الضبة النفطي وميناء قنا البحري غير مقبولة".
 
واعتبر ميلز بأن تلك الهجمات تمثل إهانة للشعب اليمني وللمجتمع الدولي بأسره.  حيث تؤدي هجمات الحوثيين هذه على السفن التجارية التي تنقل السلع الأساسية إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني بشكل مباشر وتهدد بإعادة البلاد إلى الصراع.
 
 بالإضافة إلى ذلك، اعترضت البحرية الأمريكية 170 طنًا من المواد الفتاكة المستخدمة كمكونات وقود الصواريخ الباليستية والمتفجرات التي كانت مخبأة على متن سفينة متجهة إلى اليمن من إيران في 16 نوفمبر / تشرين الثاني. 
 
وقال السفير ميلز: "لن تؤدي هذه الإجراءات إلا إلى مزيد من الشلل للاقتصاد اليمني ، وستؤدي إلى عودة ظهور وفيات المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية".
 
وحث السفير ريتشارد  الحوثيين على اتخاذ مسار آخر يتمثل باغتنام هذه اللحظة واختيار إنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة، مطالبا  الحوثيين  بالانخراط بحسن نية في مفاوضات تقودها الأمم المتحدة ، وإعادة اليمن إلى طريق السلام من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية.
 
وأشار إلى أن "ملايين اليمنيين يطالبون بالسلام والعدالة والاستقرار الاقتصادي. وبالتالي لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع ".
 
وبحسب الموقع، من شأن الاتفاق على عملية السلام أن يضع اليمن على طريق التعافي ويوفر مزايا أكبر لليمنيين، مثل دفع رواتب القطاع العام، وفتح الطرق، والمزيد من الرحلات الجوية، وعمليات الاستيراد المبسطة.
 
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ: "في هذه اللحظة الحرجة، نذكّر الحوثيين بأن اليمنيين يدعون إلى السلام وليس العودة إلى الحرب، ونحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة للسلام، والتعاون مع الأمم المتحدة، وقبول الطريق الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة الذي يأتي من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة بقيادة يمنية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر