تقرير أممي: 79% من النازحين في مأرب لاينوون العودة لمناطقهم بسبب مخاوف أمنية ومعيشية

[ مخيم الجفينة أكبر مخيم للنازحين في اليمن ]

كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن غالبية النازحين في مأرب، لا ينوون العودة إلى مواطنهم الأصلية لأسباب أمنية ومعيشية.
 
وقالت في تقرير حديث لها، أطلع عليه "يمن شباب نت"، أن ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة أشخاص نازحين عبر 23 موقعًا للنزوح في مأرب المتأثرة بالنزاع في اليمن، أفادوا بعدم وجود نية للعودة إلى ديارهم، وفقًا لنتائج مسح نشرته مؤخرًا مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
 
وأضاف التقرير: "على الرغم من الاستقرار النسبي الذي تحقق خلال الهدنة الأخيرة التي دامت ستة أشهر في اليمن، واجهت المنظمة الدولية للهجرة عددًا قليلاً جدًا من الأسر التي تنوي مغادرة المناطق التي استقرت فيها بعد نزوحها."
 
وأوضح أن "المخاوف من انعدام الأمن والافتقار إلى فرص لكسب الدخل هي الأسباب الرئيسية وراء ذلك".
 
ولفت إلى أن 79 في المائة من النازحين داخليًا الذين شملهم الاستطلاع ليس لديهم نية للعودة، ومن بين الـ 21 في المائة المتبقين، أفاد 3 في المائة فقط عن نيتهم ​​بالعودة بينما كان الباقون مترددين أو يعتزمون الاستقرار في مكان آخر.
 
وأفاد أن أكثر من 60 في المائة ممن ينوون البقاء في مواقع النزوح في مأرب أن الافتقار إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لهم بينما يظل تجنب الإخلاء مصدر قلق رئيسي آخر.
 
ونقل التقرير عن القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، مات هوبر، القول: "جلبت الهدنة في اليمن فترة ترحيب من الهدوء إلى البلاد، لكننا نشعر بقلق بالغ إزاء شدة الاحتياجات في المجتمعات التي لا تزال تتأثر بأكثر من سبع سنوات من الصراع".
 
وأضاف: "ندعو المانحين إلى تجديد التزاماتهم في العام المقبل لدعم عملنا المنقذ للحياة، الأزمة في اليمن لم تنته بعد ولا يزال الناس يعانون من عواقبها التي لا يمكن تصورها.
 
وتابع "هوبر": "الآن ليس الوقت المناسب لإدارة ظهورنا".
 
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن فرق تنسيق المخيمات وإدارة المخيمات التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (CCCM)، تعمل على تخفيف هذه الصعوبات من خلال تنسيق الخدمات الإنسانية الأساسية عبر عشرات المواقع لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين داخليًا ومن خلال تحديد المواقع المناسبة والحفاظ عليها حيث يمكنهم البقاء.
 
وحذّرت المنظمة من أن نقص التمويل يهدد تأثير تدخلات المنظمة الدولية للهجرة، اعتبارًا من منتصف نوفمبر الجاري.
 
وتستضيف محافظة مأرب (شرق اليمن)، أكثر من مليوني نازح في نحو 200 موقع نزوح، فر غالبيتهم من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية؛ خوفاُ من البطش والانتقام وبحثاً عن الأمان الذي افتقدوه في مناطق سكنهم الأصلية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر