حرب اليمن ملف هامشي بقمة العرب.. إعلان الجزائر أكد دعمه حل سياسي يحفظ الوحدة

[ القمة العربية في الجزائر ]

أعلن بيان القمة العربية في الجزائر اليوم الأربعاء، دعمة للحكومة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضية، رغم ذلك بدا الملف اليمني في القمة هامشي بالنسبة للقادة العرب رغم الحضور الرفيع لمجلس الرئاسة اليمني.
 
وأكد البيان الختامي للقمة العربية التي استمرت يومين في الجزائر، "على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ودعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره".
 
وأشار البيان إلى "دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة مع التشديد على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسية نحو هذا المسار الهادف إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة".
 
وأكدت القمة العربية على "وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية".
 
وأشار البيان فيما سمي بإعلان الجزائر "رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلها بالطرق السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية-العربية".
 
ولم تكن الحرب في اليمن من الملفات الأساسية في القمة العربية، إلا ان الرئيس الجزائري رئيس القمة قال تعقيبا على كلمة الرئيس العليمي "قلوبنا مع اليمن وسنكون دائما معه".
 
وكان الرئيس العليمي دعا في كلمته، إلى تصنيف عربي كامل لميليشيات الحوثي الانقلابية، كمنظمة إرهابية، دعماً لقرار مجلس الدفاع الوطني وبناء على الحقائق وقرار مجلس الجامعة.

وقال: "الجماعة الارهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون يمني بينهم نساء واطفال، وشردت حوالي خمسة ملايين اخرين في انحاء البلاد وعبر الاقطار والقارات، وزرعت ملايين الالغام، والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، ودفعت بآلاف الأطفال والشباب جنودا الى محارق الموت، وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية".
 
وأضاف: "إن أكثر من 80 بالمائة، من أبناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الاغاثية، في ظل تعنت المليشيات الإرهابية ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإحلال السلام ووقف الحرب وانهاء المعاناة".
 
وأشار العليمي "على مدى ثمان سنوات تنصلت المليشيات الإرهابية عن جميع التزاماتها بما فيها اتفاق ستوكهولم، الذي يشمل إطلاق سراح الاف المحتجزين تعسفياً، والمختطفين والمخفيين قسراً، بل ذهبت الى الافراج عن المحكومين بقضايا الإرهاب، في تخادم صريح مع تنظيمي القاعدة وداعش".

وقال: "تمسكنا بالسلام عبر الموافقة على تمديد الهدنة في اليمن الميليشيات الحوثية اختارت التصعيد بنحو غير مسبوق تنفيذا لأهداف إيران التوسعية بالمنطقة". وأضاف: "آن الأوان للقيام بعمل عربي جماعي في اليمن يتصدى للمشروع الحوثي"
 
وأشار إلى أن "تداعيات الوضع الدولي كانت كبيرة على الأمن الغذائي في اليمن"، وقال: "نتطلع إلى دعم الدول العربية لاستعادة مؤسسات الدولة في بلادنا".
 
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمته، على أهمية توفير الدعم اللازم لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.
 
وقال: "نسعى لحل سياسي في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث، ويجب أن يتواصل الضغط الدولي على الحوثيين لتحقيق السلام في اليمن".
 
أعرب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: "نشعر بالقلق بسبب رفض ميليشيا الحوثي تمديد الهدنة وندعو الأمم المتحدة لمواصلة جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".
 
إلى ذلك قال ولي عهد الأردن الحسين بن عبد الله الثاني: "لا بد من حلول تعيد الأمن والاستقرار لأشقائنا في اليمن وليبيا فالاستقرار شرط للمستقبل المشرق الذي نريد".
 
وبدا الحديث عن اليمن في كلمات زعماء العرب ضمن حديث شامل على الدول العربية التي تشهد صراعات وحروب، في الوقت التي تعيش اليمن حرباً مستمرة للعام الثاني على التوالي وتردي للأوضاع الإنسانية، والتي تعد الأسوأ في العالم وفق تقارير الأمم المتحدة.


المصدر: يمن شباب نت + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر