اللجنة الطبية بتعز تعلن اعتزامها التوقف عن ممارسة مهامها بسبب خذلان الحكومة للجرحى

أعلنت اللجنة الطبية العسكرية بتعز، الخميس، عن اعتزامها التوقّف عن ممارسة مهامها، وذلك جراء الخذلان المستمر الذي يتعرض له جرحى تعز من قبل الحكومة اليمنية.
 
وقالت اللجنة في بيان لها، إنها" كانت تأمل أن تنجح في حلحلة قضية جرحى الحرب في المحافظة عسكريين ومدنيين، لكن دور الحكومة في دعم اللجنة الطبية والوقوف إلى جانبها، كان مخيبًا للآمال، بل وحده الخذلان كان حاضرًا".
 
وأضاف البيان، أن وزارة المالية تتعنت عن صرف المبلغ المخصص للجنة الطبية (خمسمئة وسبعة وسبعون ألف وأربعمئة وواحد وثلاثون دولار أمريكي) فيما بقيت اللجنة الطبية بلا ميزانية أو دعم مالي.
 
وتابع، "لقد تركت الحكومة جرحى تعز للمعاناة تنهشهم، في حين وجدت اللجنة الطبية نفسها فارغة اليدين، إلا من مبالغ تتحصل عليها من استقطاعات مرتبات منتسبي محور تعز، وهي مرتبات غير منتظمة".
 
وأشارت اللجنة إلى أنها خاطبت الجهات المسؤولة مرات عدة، ووصلت المطالبات إلى الرئاسة والحكومة ووزارة الدفاع ووزارة المالية، وقيادتي المحافظة والمحور، (...) غير أننا لم نجد تجاوبًا ولا تفاعلًا.
 
وحملت كافة الجهات المسؤولة، من محافظ المحافظة وقيادة المحور ووزير المالية، ووزارة الدفاع، ورئيس مجلس الوزراء والمجلس الرئاسي، كامل المسؤولية فيما ترتب على خذلانهم للجرحى.
 
 
بيان صادر عن اللجنة الطبية العسكرية لجرحى محور تعز:
 
وقفت اللجنة الطبية لجرحى تعز أمام استمرار الوضع المأساوي الذي يعيشه جرحى المحافظة، وتضاعف أوجاعهم، جراء الإهمال المتواصل من قبل الحكومة وكافة الجهات المسؤولة العليا.
 
إن لجنة جرحى تعز، كانت تأمل أن تنجح في حلحلة قضية جرحى الحرب في  المحافظة عسكريين ومدنيين، لكن دور الحكومة في دعم اللجنة الطبية والوقوف إلى جانبها، كان مخيبًا للآمال، بل وحده الخذلان كان حاضرًا، كما تعنّتت وزارة المالية عن صرف المبلغ المخصص للجنة الطبية وقدره  ٥٧٧٤٣١ (خمسمئة وسبعة وسبعون ألف وأربعمئة وواحد وثلاثون دولار أمريكي)،  فيما بقيت اللجنة الطبية بلا ميزانية أو دعم مالي يساعد في معالجة جانبٍ من ملف قضية الجرحى، وهو الملف الذي ازداد تعقيدًا بفعل ذلك الخذلان.
 
للأسف، نصارح جرحى تعز وكل الرأي العام، بأننا في اللجنة الطبية وجدنا أبواب الحكومة موصدة في وجوهنا، فلا مناشدات استجابت لها ولا مطالبات حظيت بـ ردّ، ولا حتى تفاعلت مع تظاهرات الجرحى ووقفاتهم الاحتجاجية المتواصلة، التي يحضر فيها  المبتورون بعكاكيزهم وجرحى الشلل بكراسيّهم، ومختلف فئات الجرحى بجراحاتهم المتنوعة.
 
لقد تركت الحكومة جرحى تعز للمعاناة تنهشهم، في حين وجدت اللجنة الطبية نفسها فارغة اليدين، إلا من مبالغ تتحصل عليها من استقطاعات مرتبات منتسبي محور تعز، وهي مرتبات غير منتظمة، كنوعٍ من التطبيب الذاتي الذي اضطرت تعز للجوء إليه، فساهم في إنقاذ جانب بسيط من المعاناة بالغة الوجع، وبقيت مأساة الجرحى حاضرة بتفاصيلها.
 
وقد خاطبت اللجنة الطبية الجهات المسؤولة مرات عدة، ووصلت المطالبات إلى الرئاسة والحكومة ووزارة الدفاع ووزارة المالية، وقيادتي المحافظة والمحور، كما لجأت لإعداد موازنة شاملة لاحتياج الجرحى في الداخل والخارج، ورفعتها إلى الحكومة مع تقرير متكامل لكل ما أنجزته اللجنة والاحتياج المطلوب، غير أننا لم نجد تجاوبًا ولا تفاعلًا..
 
ولذا، تأسف اللجنة الطبية العسكرية، أن تعلن عن اعتزامها التوقّف عن ممارسة مهامها، وذلك جراء الخذلان المستمر الذي يتعرض له جرحى تعز، وبفعل افتقار اللجنة الطبية لأي ميزانية أو مبالغ مالية تمكنها من مواصلة أعمالها.. ونحمل كافة الجهات المسؤولة، ابتداء من محافظ المحافظة وقيادة المحور ووزير المالية، ووزارة الدفاع، ورئيس مجلس الوزراء والمجلس الرئاسي، كامل المسؤلية فيما ترتب على خذلانهم للجرحى من تدهور حالتهم الصحية وفقدان بعض أعضائهم، وخاصة جرحى الخارج.
 
وإننا في اللجنة الطبية نأسف لاعتزامنا اتخاذ قرار التوقف عن كافة الإجراءات الطبية في ظل الأوضاع العسكرية التي تعيشها تعز، خصوصًا أن المليشيا الحوثية تكثف من هجماتها وقصفها على الأحياء السكنية بالمدينة، وتحشد الآلاف من عناصرها إلى جبهات المحافظة، غير أننا في اللجنة اضطررنا لمكاشفة الجرحى والرأي العام، وذلك أفضل من بقائنا عاجزين عن القيام بمعالجة الجرحى.
 
ونطالب الحكومة وكافة الجهات المسؤولة، وصولًا إلى مجلس القيادة الرئاسي، بضرورة القيام بواجبهم في إنقاذ جرحى تعز، ومعالجتهم، فهم الذين قدموا أجزاء من أجسامهم وسكبوا دماءهم غزيرة في سبيل الدفاع عن تعز وكل الوطن، وانتصارًا للكرامة والحرية والدولة والشرعية، ولولا تضحياتهم وكافة الأبطال في مختلف الميادين، لكانت الجائحة الحوثية سيطرت على كل اليمن.
 
الشفاء للجرحى الأبطال
الرحمة على الشهداء
النصر للمشروع الوطني.
 
-صادر عن اللجنة الطبية العسكرية لجرحى تعز
الخميس 13 أكتوبر 2022
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر