حذرت من خطورة الوضع..

منظمة: الأجهزة الأمنية في عدن أصبحت أداة سياسية لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في صنعاء

[ رئيس مليشيا الانتقالي "الزبيدي" عضو في المجلس الرئاسي ]

اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات (ومقرها جنيف)، الإثنين، أن غياب دور الحكومة وأجهزة القانون أعطى غطاء لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، للاستمرار في انتهاكاتها، محذرة من الصمت حيال تكرار الحوادث الخطيرة التي تستهدف الصحفيين.
 
وقالت المنظمة في بيان لها، "إنها تنظر بخطورة وقلق شديدين لاستمرار الانتهاكات والممارسات غير القانونية التي ينفذها الأفراد والقوات التابعين للمجلس الانتقالي ضد المدنيين وبشكل خاص الصحفيين"، مؤكدة على أن تلك الممارسات تشكل انتهاكًا يستوجب المساءلة الدولية.
 
وأشارت إلى أنها تابعت عن كثب ظهور الصحفي "أحمد ماهر" المختطف تعسفيا على يد قوات تابعة للمجلس الانتقالي في مقطع فيديو وهو يعترف على نفسه بارتكاب جرائم تفجير واغتيالات.

وشدد البيان، على أن مثل هذه الممارسات تعد مؤشرًا خطيرًا على حجم التهديدات التي تحيط بالصحفيين اليمنيين في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي.
 
وقال إن "المؤسسة الأمنية في عدن أصبحت أداة من أدوات الصراع السياسي التي لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي".

ودعا الأجهزة المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي للكف عن مضايقة واعتقال الصحفيين والمعارضين سياسيا بسبب آرائهم ومواقفهم، وأهمية توفير الحق للجميع في التعبير عن آرائهم وإبداء المعارضة السياسية".
 
وأوضحت منظمة سام، أن قلقها ينبع من أن مثل هذه الممارسات قد رصدتها في شواهد سابقة، حيث قام المجلس الانتقالي وقواته باعتقال العديد من المدنيين بتهمٍ كالاغتيال أو مناصرة الحوثي دون أي سند قانوني ثم يتم الإفراج عنهم بعد مدد طويلة دون محاكمتهم.
 
وشدد البيان على أن "استمرار غياب دور أجهزة القانون والحكومة الشرعية في التنسيق والمتابعة مع المجلس الانتقالي بشأن انتهاكات قواته ضد المدنيين لا سيما الصحفيين أعطى تلك المليشيات غطاءً ضمنيًا للاستمرار في انتهاكاتهم".

وحذر، من خطورة استمرار الصمت المحلي والدولي أمام تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤشر على انتهاكات خطيرة ضد الصحفيين يجب تداركها بشكل عاجل، مشيرا إلى أن مليشيا الانتقالي ودولة الامارات مداناتين بانتهاكهما للقواعد والقوانين الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية.
 
ودعت المنظمة مليشيا المجلس الانتقالي للإفراج عن كافة المعتقلين - لا سيما الصحفيين - دون قيد أو شرط، كما جددت دعوتها لدولة الإمارات والسعودية إلى ضرورة وقف دعمها الكامل للمسلحين بشكل فوري والانسحاب من دولة اليمن.
 
كما دعت المنظمة الدولية المجتمع الدولي لضرورة التدخل وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وبشكل أخص للصحفيين، وإجبار كافة أطراف الصراع على إنهاء انتهاكاتها المتكررة بحق المدنيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق في تداعيات الانتهاكات المتكررة على يد تلك الجهات.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر