أكثر من 800 إصابة منذ مطلع العام.. مليشيات الحوثي تعترف بتفشي فيروس شلل الأطفال

[ شلل الأطفال ـ تعبيرية ]

اعترفت مليشيا الحوثي بتفشي كبير للإصابة بشلل الأطفال في مناطق سيطرتها بعد أكثر من 12 عاماً من إعلان اليمن خلوه من الفيروس.
 
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها) في النشرة الأسبوعية لترصد الشلل الرخو الحاد للأسبوع 34-2022، إن "إجمالي حالات الشلل الرخو الحاد المكتشفة إلى الأسبوع (34) بلغت 827 حالة خلال العام الجاري، وبنسبة 52 بالمائة في الفئات العمرية ما دون سن الثلاث سنوات".
 
وأضافت أن "حالات الفيروس المتحور من النوع الثاني (cVDPV2) الواصلة خلال شهر اغسطس الفائت بلغت 183 حالة، منها 56 مخالط".
 
وحسب النشرة فإن أكثر الحالات تم تسجيلها في محافظات ذمار والحديدة وصعدة والبيضاء وصنعاء.
 
وأوضح التقرير أن معدل الاكتشاف لحالات الإصابة 8.1 (الحد الأدنى 3 لكل مائة للأطفال ما دون 15 عام) للعام 2022م، و "هو ارتفاع كبير ومتصاعد في عدد الحالات ومؤشر خطير جدا يدل على حدوث فاشيات".
 
والأسبوع الفائت حذّرت الحكومة اليمنية من استمرار تضييق مليشيا الحوثي على برامج تحصين الأطفال، وعرقلتها تنفيذ حملات تلقيح شاملة في العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
وأوضح وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن القيود التي تضعها مليشيا الحوثي على حملات تلقيح الأطفال يهدد بظهور وتفشي حالات الاصابة بعدد من الامراض الوبائية التي كانت اليمن قد اعُلنت خالية منها.
 
وأشار الإرياني إلى أن ممارسات الحوثي أدت لظهور مئات الإصابات بشلل الاطفال بعد أن كانت اليمن أعُلنت خالية منها عام 2009، حيث عاود شلل الأطفال الظهور في 2019 بإصابة سجلت في محافظة صعدة، قبل أن ينتشر في عدة محافظات يمنية مسجلاً مئات الحالات.
 
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإدانة ممارسات مليشيا الحوثي، والقيام بضغط حقيقي على قياداتها لرفع القيود عن حملات التلقيح الميداني وتنفيذها بشكل سليم وشامل، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن والتي نفذت مؤخراً بالتعاون مع الشركاء ثلاث حملات.
 
ويصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره، وتُعرف الصحة العالمية شلل الأطفال بأنه "مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي يمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات من الزمن، وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء، وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف".
 
وحسب الصحة العالمية فإن حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر