غرينبيس تحض الجامعة العربية على عقد اجتماع طارئ لإنقاذ اليمن من كارثة بيئية

حضّت منظمة غرينبيس الأربعاء جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة لإنقاذ خزّان صافر وإيجاد حل للتهديدين الإنساني والبيئي اللذين تشكلهما ناقلة النفط هذه على اليمن والدول المجاورة وكذلك على البيئة الهشة في المنطقة.
 
في أيار/مايو تمكن مؤتمر نظمته الأمم المتحدة لحشد التبرعات من جمع حوالى نصف المبلغ المنشود وهو 80 مليون دولار، لتمويل المرحلة الأولى للخطة التي تهدف إلى نقل النفط من السفينة التي نخرها الصدأ إلى ناقلة نفط أخرى كإجراء موقت.
 
وصافر هي ناقلة نفط مهترئة عمرها 45 عاما تحمل 1,1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على مسافة ستة أميال من الساحل اليمني.وقد يسبّب انفجار أو تسرب منها واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.
 
وقالت المديرة التنفيذية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غوى النكت "نتوجّه اليوم الى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونلحّ عليه بضرورة التنسيق مع الدول الأعضاء لعقد اجتماع طارئ والعمل معاً لتمويل خطة ازالة خزان صافر قبل أن يفوت الأوان وتقع الكارثة".
 
وأضافت، إنه" من المؤسف جداً أن أزمة صافر لم تنحلّ بعد بسبب عدم توافر الدعم المادي اللازم لذلك، ولم تساهم حتى اليوم سوى دولة عربية واحدة بالتبرعات التي بلغت نصف المبلغ المطلوب".
 
وتحتوي صافر على أربع مرات كمية النفط التي تسربت خلال كارثة "إكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
 
وتابعت النكت "حان الوقت الآن الى إيلاء خزان صافر الانتباه اللازم وبذل كل الجهود الممكنة لحل هذه الأزمة العالقة قبل وقوع الكارثة، وهي أولاً وقبل كل شيء أزمة عربية. ولنا ثقة كاملة أن جامعة الدول العربية قادرة على لعب هذا الدور في تسريع العمل على الحلّ".
 
وزادت: إذا "وقعت الكارثة ستقع علينا جميعاً وسيكون أثرها خطيرًا جداً على ملايين السكان في المنطقة وعلى سبل عيشهم وغذائهم وصحتهم وبيئتهم".
 
ويحذّر دعاة حماية البيئة من أن التمويل المطلوب لتنفيذ العملية هو مبلغ زهيد مقارنة ب20 مليار دولار ستكون هناك حاجة إليها من أجل تنظيف التسرب في مياه البحر الأحمر.
 
وقالت الأمم المتحدة إن تسربا نفطيا قد يدمر الأنظمة البيئية ويشل صناعة صيد الأسماك ويغلق ميناء الحديدة اليمني لمدة ستة أشهر.
 
وحذّر المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج أمس الثلاثاء، الثلاثاء من كارثة بيئية وإنسانية تلوح في الأفق إذا لم يتم تمويل خطة الأمم المتحدة لتجنب تسرب نفطي كبير للناقلة صافر في البحر الأحمر.
 
وقال تيم ليندركينغ في مقابلة مع الصحفيين "هذا هو آخر ما تحتاجه اليمن والمنطقة. عقب سيجارة، إطلاق نار، موجة عنيفة تحطم قوس الناقلة، ستقود  إلى سكب ذلك النفط في البحر الأحمر. إنها قنبلة موقوتة".
 
ووقع الحوثيون اتفاقًا في مارس من شأنه أن يسمح للأمم المتحدة بتفريغ النفط مؤقتًا على متن سفينة مؤقتة، قبل نقله في نهاية المطاف إلى بديل دائم لصافر.
 
وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن يحترم الحوثيون الاتفاق الحالي، أقر ليندركينغ بالعراقيل السابقة للجماعة، لكنه قال لصحيفة المونيتور الأمريكية، إن التمديد الأخير للهدنة على مستوى البلاد قد خلق "بيئة أكثر إيجابية".
 
المصدر: فرانس برس+ المونيتور
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر