أزمة الكهرباء بعدن ترفع درجة حرارة الصيف وغضب المواطنين على السلطة المحلية

  أكد محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ان السلطة المحلية في المحافظة تبذل كل جهودها لحل المشكلات التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين ومنها مشكلة الكهرباء. يأتي هذا بعد مقتل اثنين متظاهرين برصاص الأمن عندما حاول تفريق محتجين غاضبين من انقطاع الكهرباء مساء أمس السبت. وتشهد المدينة أزمة كهرباء بسبب العجز الكبير في توليد الطاقة بلغ نحو 70%، مما جعل سكانها يقضون أوقاتا طويلة تحت رحمة الظلام وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي فاقمت الوضع الإنساني، خاصة مع بداية طرق فصل الصيف أبواب المدينة الساحلية. ودعا في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد بعدن المواطنين إلى "الابتعاد عن أعمال الشغب والعنف والتعبير عن مطالبهم بالطرق الحضارية السلمية",مستنكرا ما تخلل المظاهرات الاحتجاجية بسبب الكهرباء من اعمال شغب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل مصالح الناس من خلال قطع الطرقات والاعتداء على رجال الامن . وقال المحافظ " تسلمنا المحافظة وهي مليئة بالملفات الشائكة والمعقدة وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء وعملنا على وضع بعض المعالجات رغم عدم وجود موازنة معتمدة". كما تطرق الزبيدي الى أسباب انقطاعات الكهرباء بعدن.. لافتا الى الوضع الذي تعيشيه المؤسسات والمرافق الحكومية بعدن وكذا شركة النفط ومصافي عدن ومكتب المالية ناتج عن أن المليشيات الانقلابية أوقفت صرف المبالغ المخصصة لتشغيل تلك المرافق . وأكد أن التواصل مستمر مع الحكومة لإيجاد حلول سريعة للكثير من القطاعات الخدمية خاصة الكهرباء. وقال مدير عام التوليد في مؤسسة الكهرباء بعدن محسن سعيد إن منظومة الكهرباء تعاني من انتهاء عمرها الافتراضي، وانخفاض كبير في التوليد نظرا لعدم إجراء صيانة لها، فضلا عن توقف محطات الطاقة المشتراه من الشركة الأميركية للطاقة (A.B.R) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لأسباب مالية. وأشار في تصريح  سابق للجزيرة نت إلى أن عدن تشهد خلال الصيف من كل عام تضاعف الاستهلاك، وهي بحاجة لتجاوز أزمة الكهرباء ومشكلة الانقطاعات على أقل تقدير إلى أربعمئة ميغاوات يوميا، في حين أن الطاقة التوليدية المتاحة لا تصل في أحسن الأحوال إلى 135 ميغاوات.      

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر