تحقيق فلسطيني: الجيش الإسرائيلي مصدر إطلاق النار على شيرين أبو عاقلة

أعلنت النيابة الفلسطينية العامة، الجمعة، نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها بأن الجيش الإسرائيلي كان مصدر إطلاق النار "الوحيد" لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة قبل استشهادها يوم الأربعاء الماضي.

وأشارت النيابة في بيان اطلعت عليه الأناضول، أعلنت فيه عن نتائج تحقيقاتها الأولية في مقتل "أبو عاقلة" في مدينة جنين (شمال) صباح الأربعاء 11 مايو/ أيار، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي "ارتكاب جريمته".

وأوضحت أن "إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بيّن وجود أثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر باتجاه موقع الجريمة".

وأضاف البيان أن "تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية".

ولفت إلى أن "إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين".

وأكدت النيابة العامة أن "نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل".

وتابعت: "من ثم خرج المقذوف من داخل التجويف، من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية، وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة".
ونوهت النيابة إلى أنه "تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن".

وأكدت "استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها".

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مراسلة قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة "الجزيرة"، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين".

في غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداء الشرطة الإسرائيلية، على جنازة الصحفية أبو عاقلة، بالقدس الشرقية.

وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه الأناضول: إن الشرطة الإسرائيلية "اعتدت على نعش الشهيدة أبو عاقلة والمواطنين الذين يحملونه، ومنعت خروج الجثمان من المستشفى بالقوة وقمعت مسيرة التشييع".

كما أدانت الخارجية الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الشرطة الإسرائيلية لفرض المزيد من التضييق على مسيرة الجنازة، ومنع أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الوصول إليها والمشاركة فيها، ومنع رفع العلم الفلسطيني والهتافات.

واعتبرت أن هذا الاعتداء يعبر عن "إرهاب دولة منظم لم يكتف بإعدام الشهيدة الصحفية أبو عاقلة، بدمٍ بارد، بل طارد جثمانها حتى دفنها".

وفي وقت سابق الجمعة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية، فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع أبو عاقلة، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم، بينما زعمت الشرطة الإسرائيلية أن "المشيعين خرقوا القانون واستغلوا الجنازة، للإخلال بالنظام".

وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي قناة الجزيرة التي انضمت إليها عام 1997.


(الأناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر