دبلوماسي أوروبي: مساع لإقناع الحوثيين بالانضمام إلى مشاورات الرياض وتلافي أخطاء ستوكهولم

[ المبعوث السويدي إلى اليمن ]

أكد المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي، يوم الأربعاء، "استمرار التواصل مع الحوثيين لإقناعهم بالانضمام إلى المشاورات اليمنية – اليمنية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض".

وانطلقت الأسبوع الماضي، المشاورات اليمنية، بدعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وتستضيفها العاصمة السعودية الرياض بمشاركة نحو 1000 من مختلف القوى والمكونات السياسية اليمنية، عدى الحوثيين.

وأشار المبعوث السويدي، في حديث لقناة "العربية"، "إلى امكانية استضافة بلاده لحوار يمني - يمني"، أسوة بالحوار السابق الذي استضافته ستكهولوم نهاية ديسمبر 2018م.

وقال بيتر سيمنبي، "إذا حصل هناك اجتماع في ستكهولوم فلن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ولا تحت مظلتها، وإنما خطوة داعمة لجهود الأمم المتحدة، فلن نقوم بأي خطوة دون أي تنسيق مع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن".

واعتبر المبعوث السويدي اتفاق ستكهولوم بين الأطراف اليمنية، بأنه بمثابة درس، يستفاد منه لتلافي الأخطاء، والعمل على انجاح الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، لمدة شهرين.

وقال سيمنبي، "هناك عدة دروس من ستكهولوم نستفيد منها الكثير، فاستكهولوم كان ناجحًا كونه حال دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة، ولو لم نكن قد قمنا بهذا الاتفاق في حينه، كنا اليوم قد واجهنا أزمة إنسانية، وقد يكون الحال كما الحال في أوكرانيا هذه الأيام ربما". حسب قوله.

وأضاف: "كذلك علينا أن نستفيد درسا أخر، وهو آلية التنفيذ التي يجب أن تكون أقوى مما كانت عليه في اتفاق ستكهولوم"، في إشارة إلى ضرورة أن تكون هناك آلية واضحة لتنفيذ اتفاق الهدنة، حتى لا يكون مصيرها الفشل أسوة بالاتفاق السابق.

وفي الوقت الذي اعتبر نجاح اتفاق ستكهولوم في حيلولته دون وقوع كارثة إنسانية في الحديدة، كونه "نزع فتيل التصعيد والاقتتال"، فقد اعترف بفشل اتفاق ستكهولوم في "تنفيذ بعض بنوده" مؤكدًا أن "هناك أجزاء من ذلك الاتفاق لم تنفذ".
 
يشار إلى أن العاصمة السويدية ستكهولوم استضافت نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2018، مشاورات برعاية الأمم المتحدة، وأفضت إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي عُرف بـ"اتفاق ستوكهولم"، أو "اتفاق الحديدة".

ورغم تضمن الاتفاق إلزام الحكومة والحوثيين بـ"التفاهم لفك الحصار عن مدينة تعز"، عبر تشكيل لجنتين (حكومية وحوثية)، لمناقشة آلية لمعالجة الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحصار؛ إلا أن الاتفاق فشل في فك الحصار عن المدينة التي ترضح لحصار من قبل مليشيا الحوثي منذ سبع سنوات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر