صحيفة سعودية: آن للحوثيين تحكيم العقل والانفصال عن المشروع الإيراني

[ مسلحون حوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء (EPA) ]

دعت، الرياض، مليشيا الحوثي، "للاستماع لصوت العقل، والانفصال عن المشروع الإيراني الدخيل على اليمن وعلى المنطقة، وأن تكف عن محاولات الهروب للأمام، والتنصل من استحقاقاتها". 

جاء ذلك في كلمة صحيفة "الرياض"، السعودية، في افتتاحيتها الصادرة يوم الأربعاء، تحت عنوان "استحقاق السلام".

وأكدت الصحيفة أن "دعوة مجلس التعاون لحوار يمني - يمني في الرياض، فرصة لطرح كل المطالب والهواجس على الطاولة للوصول بالحوار للهدف المنشود باستتباب اليمن واستقراره". 

وقالت الصحيفة إن هذه الدعوة الخليجية تعد فرصة "لا سيما ونحن على أبواب شهر فضيل، شهر رمضان الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والسلام"، مؤمّلة أن يكون "هذا العام تاريخاً لإنجاز السلام اليمني الذي طال انتظاره".

وتساءلت الصحيفة: "كيف يمكن قراءة اعتداءات الميليشيا الحوثية الإرهابية على المملكة، وتصعيد هجماتها الإجرامية، وفي ذات الوقت إطلاقها مبادرة فارغة لوقف النار؟". 

وأوضحت، أن "الإجابة ببساطة تكمن في عبارة واحدة.. «الأسلوب الإيراني»، مشيرة إلى أن "هذا ديدن النظام الثوري الراديكالي في طهران منذ 1979م، وهي سياسة مراوغة لشراء الوقت، وتحاشي خطر السقوط في اللحظة الأخيرة".

وقالت الصحيفة، إن هذا الأسلوب "يظهر مدى التماهي بين الميليشيا الحوثية، ووكيلها أو بالأحرى مسيرها الإيراني، وحجم الاستتباع لأجندة طهران، على حساب اليمن ومصالحه وسيادته، وبأكلاف باهظة يدفعها الشعب اليمني من دماء أبنائه وسلامته وأمنه، في أقبح صورة للتنكيل بأشقائه في الوطن".

وأضافت: "بهذا المعنى يمكن فهم سلوك الميليشيا الحوثية في ضوء تطورات المفاوضات الغربية مع إيران حول ملفه النووي، فعلى إيقاع المناورات الإيرانية مع مفاوضيها الدوليين يتحرك الحوثي تصعيداً وتهدئة، غير مدرك أنه ليس سوى أداة بيد النظام الإيراني، سيرميها ما أن يحقق أهدافه". 

وأكدت أن "الحوثي سيجد آنذاك أنه خسر الجميع، وبات عنصراً منبوذاً في اليمن، والمنطقة برمتها". 

واعتبرت الصحيفة، "مشاورات الرياض فرصة ثمينة للحوثيين لإعلاء منطق الواقعية، والتراجع عن مشروعهم المستحيل للهيمنة على اليمن، والانخراط فوراً في حوار سياسي شامل مع شركائهم في الوطن، وصولاً لسلام وأمن اليمن، وإيقاف هذا النزيف المؤلم".

والأربعاء، بدأت المشاورات اليمنية - اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك استجابة لدعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بغياب مليشيا الحوثي، الذي سبق وأعلنت رفضها لهذه المشاورات.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر