"الإرهاب أم غاز بلحاف".. زيارة خاطفة لوفد أميركي لمحافظتي شبوة وحضرموت.. ما أهدافها؟

[ الوفد الأمريكي أثناء لقاءه محافظ حضرموت البحسني، الخميس 3 مارس 2022 ]

قام وفد أميركي رفيع، الخميس، بزيارة لم تتكشف أهدافها إلى محافظتي شبوة وحضرموت (جنوب شرقي اليمن) وذلك بالتزامن مع اعلان وزارة الخارجية الأميركية، عن مكافئة لمن يدلي بمعلومات حول قيادي في تنظيم القاعدة والمختطفين من موظفي الأمم المتحدة في ابين.
 
وأجرى الوفد الذي ترأسه المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، والقائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثي ويستلي، لقاءات مع محافظ شبوة عوض محمد العولقي، ومحافظ حضرموت فرج البحسني، وفقاً لبيانات رسمية، اكتفت بالحديث عن بحث قضايا مهمة ونشاط تنظيم "القاعدة".
 
ووفق ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية "جرى خلال اللقاء مناقشة الاوضاع في المحافظة وجهود محاربة الإرهاب، وجهود السلطات المحلية في توفير الخدمات للمواطنين وتطوير اداء الاجهزة الأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار في المحافظة".
 
ولا تُعرف على وجه الدقة أسباب الزيارة المفاجئة، التي رافقهم فيها قيادات عسكرية في التحالف الذي تقوده السعودية، وأكد مصدر حكومي "أن الزيارة لا تتعلق بجهود الوساطة لوقف الحرب كما جرت العادة في تحركات المبعوث الأميركي، وخصوصاً أن الوفد المرافق له عسكري وأمني فقط"، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد".
 
وجرت الزيارة وسط إجراءات أمنية مشددة، وخلافاً لإرجاء إذاعة بيان الزيارة إلى ما بعد مغادرة الوفد؛ أشار المصدر، إلى أن مروحية خاصة هي من نقلت الوفد الأميركي إلى منشأة بلحاف الغازية في شبوة، التي عُقد فيها الاجتماع مع المحافظ العولقي، فيما تولت قوات من المارينز وكلاب بوليسية تمشيط المنشآة التي تخضع لسيطرة قوات إماراتية.
 
وفيما ذكر المصدر أن الزيارة تتعلق بقضايا أمنية وبحث تقديم دعم للسلطات المحلية من أجل مواجهة أي نشاط محتمل لتنظيم "القاعدة"، خاصة أن محافظتي شبوة وحضرموت كانتا من أبرز معاقل العناصر الإرهابية.
 
رجحت مصادر أخرى وجود رغبة أميركية بإعادة تشغيل منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال المتوقفة منذ بدء الحرب، وذلك من أجل مواجهة أي أزمات محتملة في سوق الطاقة على خلفية الأزمة التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا.
 


وكانت الخارجية الأميركية، قد ذكرت، في وقت سابق من مساء الخميس، أن تنظيم "القاعدة" لا يزال يهدد اليمن والعالم كل يوم؛ لأن إرهابيين مثل إبراهيم البنا طلقاء، في إشارة إلى القيادي البارز بالتنظيم، الذي يُعتقد أنه يتواجد على الأراضي اليمنية.
 
وفي بيان نشرته الخارجية في الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من اجل العدالة" - على موقع "تويتر" - "أعلنت عن طرح مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في التنظيم إبراهيم البنا".
 
وأفاد البيان "ان البنا هو قيادي وعضو مؤسس في تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية ولد في مصر عام 1965 وكان يشغل منصب رئيس الامن للتنظيم وقدم توجيهات عسكرية لقيادة التنظيم في جزيرة العرب".
 
واتهم البيان، تنظيم "القاعدة" باختطاف خمسة من العاملين في الأمم المتحدة، أربعة منهم من اليمنيين، وناشدت اليمنيين بتزويدها بأي معلومات حول عملية الاختطاف التي جرت في محافظة أبين، مطلع الشهر الماضي.
 
وفي 11 فبراير الماضي، اختطف مسلحون مجهولون - يعتقد انتماؤهم للقاعد ة -، موظفين يعملون في منظمة أممية بمحافظة أبين، حيث تم احتجاز سيارة تابعة لمكتب منسق الأمم المتحدة في منطقة السويداء بمديرية مودية واختطفوا من كانوا على متنها.
 
 
المصدر: يمن شباب نت + العربي الجديد + سبأ

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر