نشرت السفارة اليمنية في بودابست، الأحد، تنويهاً بشأن إجراءات السلطات المجرية للتعامل مع المواطنين اليمنيين القادمين إلى حدودها من أوكرانيا، التي تتعرض لهجوم عسكري روسي واسع لليوم الرابع على التوالي.
 
وقالت السفارة في توضيح نشرته عبر حسابها على "تويتر"، إنها أجرت اتصالات مع وزارتي الخارجية والداخلية المجرية، للاستفسار عن الإجراءات المتبعة للتعامل مع القادمين من أوكرانيا، وتقلت ردا من الجانب المجري، يؤكد السماح بدخول اليمنيين ولكن بشروط.
 
وأوضحت، أن المجر تسمح بدخول الذين يستطيعون إثبات وجودهم الرسمي في أوكرانيا أوراق (إقامة – طالب – فيزة عمل)، ليتم بعد ذلك ايوائهم في مراكز تجميع، وتوفير متطلباتهم من شراب وطعام وسكن.
 
وأضافت أن السلطات المجرية تسمح بالدخول إلى أراضيها (خارج مراكز الإيواء)، للذين يستطيعون اثبات قدرتهم على السفر (تذكرة سفر- إقامة سارية أو تأشيرة إلى الوجهة إذا كانت غير اليمن).
 
كما تسمح المجر، بدخول المقيمين بشكل قانوني في أوكرانيا عبر الحدود الرومانية أو السلوفاكية، كما تسمح المجر الدخول بسيارة خاصة في حال السماح من الجانب الأوكراني بالخروج، وفقا للسفارة.


 
وأمس السبت، قالت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة لمتابعة أوضاع اليمنيين في أوكرانيا، إنها لا تمتلك إحصائية رسمية لعدد المواطنين المتواجدين في أوكرانيا، وأنها حصلت على معلومات من مقيمين تفيد بأن عدد اليمنيين يصل إلى 600 مواطن مع أسرهم.

ويتواجد أغلب اليمنيين في مدينة كارديف الأوكرانية، حيث يدرسون كطلاب في جامعاتها ومنهم من أنهى دراسته وأسس أسرة واستقر في المدينة بإقامة قانونية غير أن مغادرتها هربا من جحيم الحرب، يعد أمرا صعبا للغاية في ظل أزمة الوقود وغياب وسائل النقل.
 
وقال رئيس الجالية اليمنية بالعاصمة الأوكرانية، كييف "محمود الجدحي" في تصريح صحافي، إن "وسائل النقل فرضت أجور باهظة على الفرد الواحد تجاوزت 500 دولار لمسافة لا تتجاوز 500 كيلومتر، بينما كانت خلال الأيام العادية لا تتجاوز 15 دولارا".

وبدأت روسيا، صباح الخميس الماضي، بشن هجوم عسكري شامل على جمهورية أوكرانيا، على حدودها الجنوبية، وقالت موسكو إنها تنفذ عملية عسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، فيما وصفته كييف بالعدوان والغزو.