حكومة اليمن تطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فاعلة للحد من نهب الحوثي للمساعدات

طالب رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأربعاء، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فاعلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وعدم تحويلها إلى وقود للحرب الحوثية.
 
جاء ذلك لدى استقباله، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، والوفد المرافق له الذي يزور عدن حاليا، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وجرى في اللقاء مناقشة جوانب التنسيق المشترك، بين الحكومة والبرنامج لحشد الدعم الدولي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، في المؤتمر المقرر عقده في مارس القادم برعاية الأمم المتحدة.
 
كما جرى مناقشة أهمية دعم الاقتصاد اليمني كجزء محوري لمعالجة الأزمة الإنسانية، إضافة إلى برامج استعادة التعافي وبناء مصادر الدخل، بدلا من الاعتماد فقط على المساعدات الاغاثية فقط.
 
وبحث اللقاء أيضاء، مستوى تنفيذ الآليات المتفق عليها بين الحكومة والبرنامج لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها واتخاذ إجراءات فاعلة للحد من نهبها من قبل مليشيا الحوثي، بما في ذلك استكمال تطبيق نظام البصمة، إضافة الى تسهيل وصول المواد الاغاثية والشحن التجارية.
 
ونوه رئيس الوزراء ، بجهود واسهامات البرنامج الفاعلة وتدخله في الحفاظ على الأمن الغذائي الذي أثر بشكل مباشر على حياة قطاع واسع من الشعب اليمني، مشيرا إلى أن تضافر الجهود الحكومية والأممية وشركاء اليمن في التنمية وبالمقدمة المملكة العربية السعودية ساعدت على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتجاوز خطر المجاعة.
 
وشدد على ضرورة فرض كافة شروط الانضباط لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، وعدم تحويلها الى وقود حرب لمليشيا الحوثي.
 
ولفت إلى ما تحدث عنه بوضوح تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات، بأن مليشيات الحوثي تستخدم المساعدات الإنسانية لإجبار الأسر على إرسال أبناءهم الى الجبهات، وأيضا لفرض منهجهم العنصري على المواطنين.
 
واستعرض عبدالملك، تحركات الحكومة لإسناد الجهود الأممية في إنجاح مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية وتغطية الفجوة التمويلية والتي يمكن أن تؤثر على العمليات الإنسانية، وكذا العمل من خلال آلية جديدة أكثر استدامة للاستجابة من خلال دعم الحكومة اقتصاديا .
 
وأشار إلى أن الحكومة تدرك الوضع الحرج وانه بسبب نقص التمويل قد تضطر المنظمات الاغاثية ومنها برنامج الأغذية العالمي لتقليص برامجها وبالتالي حرمان الكثير من المستحقين لهذا الدعم الإنساني المهم.
 
وجدد عبدالملك التأكيد على أهمية الالتفات الجاد من شركاء اليمن إلى أهمية دعم الاقتصاد اليمني بصورة عاجلة، كأحد اكثر الاليات استدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
 
ولفت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة وبإسناد كبير من الأشقاء والأصدقاء والمانحين، سيكون لها الأثر البالغ في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على التضخم وسعر صرف العملة الوطنية، وبالتالي تحسين الوضع الإنساني.
 
بدوره أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الحرص المشترك على إنجاح مؤتمر تمويل خطة الاستجابة في اليمن، وما يبذله البرنامج في هذا الجانب، منوها بجهود الحكومة وما تقدمه من تسهيلات لأنشطة وأعمال البرنامج.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر