خلاف بالبيت الأبيض حول معاقبة الحوثيين ومجلس الأمن القومي أكثر انفتاحاً على إعادة تصنيفهم إرهابيين

[ حوثيون في صنعاء يشيعون قتلاهم العائدين على التوابيت من محيط مدينة مأرب نوفمبر 2021 (Getty Images) ]

كشفت وسائل اعلام امريكية عن أن البيت الأبيض عقد اجتماعا، الجمعة الماضية، بشأن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وسط ما يبدوا بأنه حالة من الإجماع في واشنطن على ضرورة معاقبة الحوثيين خصوصا عقب هجماتهم الأخيرة ضد الإمارات.
 
 
ونقل موقع «AXIOS» عن مصادر مطلعة على الموضوع، قولها بأن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أكثر انفتاحًا على إعادة تسمية الحوثيين منظمة إرهابية، بينما تدعم وزارة الخارجية استهداف قادة حوثيين محددين بعقوبات، لكن ليس الحوثيين كمنظمة.
 

وقال مصدران مطلعان على الموضوع إن البيت الأبيض عقد يوم الجمعة الماضية اجتماعا مشتركا بين الوكالات لمناقشة إمكانية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، الأمر الذي يؤكد ما ذكره موقع "ذا انترسبت"، في تقرير نشره الثلاثاء.
 

وكشف الموقع نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية عن أن إدارة بايدن، تدرس حاليا إعادة تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية بناءً على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة.
 

وطرح بايدن لأول مرة إمكانية إعادة تصنيف الحوثيين في مؤتمر صحفي في 19 يناير، قائلاً: "إننا نلقي نظرة فاحصة داخل الحكومة الأمريكية لتحديد ما يخدم مصالح أمننا القومي بشكل أفضل، وما يخدم رغبتنا في أن نكون شريكًا للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى المهددة بهجمات الحوثيين".
 

وقال الموقع الأمريكي "يبدو أن البيت الأبيض يدرس هذا التغيير بجدية، ففي أواخر يناير/ كانون الثاني، وزع مجلس الأمن القومي لبايدن مذكرة تستكشف الاحتمال، وفقًا لمسؤول استخباراتي أمريكي ومسؤول مطلع على الأمر.

 
والمذكرة، وهي ورقة خيارات سياسية صادرة عن مجلس الأمن القومي، تنظر في تصنيف الحوثيين على أنهم منظمة إرهابية أجنبية، أو إرهابيين دوليين مصنفين بشكل خاص أو مزيج من الاثنين، حسبما قال المصدران لموقع The Intercept بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة الأمور الحساسة.
 
 
وناقش مسؤولون إداريون رفيعو المستوى الورقة خلال اجتماع يوم الجمعة 4 فبراير للجنة نواب مجلس الأمن القومي، وهو تجمع رفيع بين الوكالات للنظر في مسائل سياسة الأمن القومي، وبحسب المصادر انقسم المسؤولون الذين ناقشوا الورقة، حيث أعرب ممثلون من وزارة الخارجية عن معارضتهم الشديدة للتصنيفات تلك.
 

بعد أقل من شهر من توليه منصبه، تراجع بايدن عن تصنيف إدارة ترامب للمتمردين الحوثيين كمنظمة إرهابية، بحجة أن ذلك أعاق المساعدة الإنسانية للشعب اليمني.
 

في الأسابيع الأخيرة، شن الحوثيون عدة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت الإمارات، عضو التحالف الذي تقوده السعودية والذي يشن حملة جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن منذ عام 2015، وبعد الهجوم الأول الذي قُتل فيه ثلاثة أشخاص، طلب الإماراتيون من إدارة بايدن إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الخميس الماضي، إن إدارة بايدن لن تتوانى عن استخدام العقوبات والتصنيفات ضد قادة الحوثيين أو الكيانات المتورطة في هجمات عسكرية ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
 
 وفي الوقت نفسه، قال برايس، أن الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بمعالجة حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن.
 
 وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن بايدن قال بالفعل إن إعادة تصنيف الحوثيين قيد النظر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر