الحكومة تستنكر الازدواجية الدولية والحقوقية في التعاطي مع الجرائم الإرهابية من بلد إلى آخر

[ ارشيفية ]

استنكرت الحكومة اليمنية، الأحد، ازدواجية المجتمع الدولي والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، في التعاطي مع الجرائم الإرهابية من بلد لآخر، داعية إلى اتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أدانت فيه الهجوم الصاروخي الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية أمس السبت، على سوق شعبي في مفرق حريب جنوب مأرب ما أدى إلى مقتل وإصابة 11 مدنيا بينهم طفلان.
 
وقال البيان، إن "استمرار مليشيا الإجرام والموت باستهداف المدنيين العزل، والأحياء المكتظة بالسكان، والمستمر منذ قرابة السبع سنوات، هو دليل دامغ بأنها لم ولن تتوقف عن ممارسة هوايتها المفضلة، وأن هناك ضحايا آخرون سيسقطون في المستقبل".
 
وأضاف، أن "مسلسل الجرائم الجسيمة الموجه ضد المدنيين من أبناء شعبنا، يذكرنا بتواطؤ الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان في العالم، التي فشلت وما زالت في القيام بواجبها تجاه المدنيين، عبر اتخاذ التدابير التي من شأنها وقف الانتهاكات أو الحد منها".
 
ولفت إلى أن العالم الذي يتابع بصمت مشين مليشيا الحوثي الإرهابية وهي توغل في إزهاق الدماء البريئة، هو ذاته الذي يمارس أقسى العقوبات بحق مليشيات وجماعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم، ما يعني بأنه يمارس أقسى درجات الازدواجية في تطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية.
 
وتابع: "على الرغم من المناشدات والدعوات المتكررة للوزارة بضرورة وقف استهداف المدنيين، والتصدي بحزم لتلك الممارسات المشينة، إلا أنها تؤكد دعوتها للمنظمات والهيئات والمؤسسات المعنية والعاملة في مجالي القانون الدولي الحقوقي، والقانون الإنساني الدولي، إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المدنيين".
 
ودعا البيان، إلى اتخاذ مواقف واضحة وصريحة ضد تلك الجرائم، ابتداء بالدعوة إلى تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، واتخاذ أقسى أنواع العقوبات ضد قادتها المتورطين بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم جسيمة بحق اليمنيين
 
كما دعا إلى "تجريم كل أنواع الدعم الذي يتلقونه، ووقف التعاطي مع قياداته على غرار قادة الإرهاب الدولي في كل أنحاء العالم ومطاردتهم حتى ينالون جزائهم العادل".
 
واعتبر أن التعاطي بازدواجية مع الجرائم الإرهابية من بلد لآخر، يقوض وما يزال الأمن والسلم الدوليين، ويمد الإرهابيين بالأمل والوقت اللازمين للاستمرار بممارسة جرائمهم، وهو ما يستدعي القيام بمراجعات من شأنها توحيد كل الجهود الدولية لمواجهة جميع أشكال الموت.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر