في مقدمة لوقف العملية العسكرية.. قوات طارق صالح تستعد لإنشاء سياج حديدي شمال حيس

[ رسم توضيحي على الخريطة للسياج الذي يجري الإعداد له/ تواصل ]

تستعد قوات طارق صالح المدعومة إماراتياً، لإنشاء سياج حديدي شمال مدينة حيس المحررة، جنوبي الحديدة، في مقدمة لوقف العملية العسكرية باتجاه الجراحي.
 
وقال رئيس مجلس تهامة الوطني، النائب محمد ورق، في منشور له على "فيسبوك"، اليوم الأحد، إن كتيبتين من كتائب المقاومة الوطنية (يقودها طارق صالح)، وصلت إلى مدينة حيس.
 
وأوضح أن الكتيبتين ستتولى مهمة الإشراف والحماية لبناء سياج حديدي يفصل حيس من الشمال عن الجراحي.
 
ووصف النائب ورق هذا السياج بجدار "الجبن والذل والعار والخيانة".
 
وسيمتد الجدار الحاجز من شمال ميناء الحيمة بمديرية الخوخة على الساحل إلى شمال قرية البغيل في مديرية الجراحي (شمال حيس) قبالة مفرق العدين حيس المحرر.
 
وتأتي هذه الإجراءات بعد عملية عسكرية للقوات المشتركة تمكنت خلالها من تأمين مديرية حيس عقب الانسحابات المفاجئة التي قامت بها في نوفمبر الماضي من محيط مدينة الحديدة إلى مديرية الخوخة جنوبي المحافظة لصالح مليشيا الحوثي.
 
في الأثناء كشفت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت"، أن مليشيا الحوثي الإنقلابية، بدأت بإخطار الأهالي في مناطق التماس بين الجراحي وحيس غرب الخط الرئيسي لإخلاء منازلهم في مقدمة للتمركز فيها.
 
وأضافت أن المليشيا قامت باختطاف عدد من أهالي القرى المحيطة بمنطقة المساجد.
 
ويرى مراقبون أن ماسُمي بإعادة التموضع جنوب الحديدة كان بقرار إماراتي وتهدف لتأمين تواجدها في المخا ولبناء خط دفاعي متقدم شمالي مضيق باب المندب.
 
وفي هذا السياق علم "يمن شباب نت"، من مصدر مطلع في ألوية المقاومة التهامية، أن عملية الانسحاب لم تكن مفاجئة كما جرى الترويج لها وإنما كانت بترتيب وإعداد من الإمارات.
 
وقال المصدر إن عملية إعادة الانتشار التي قامت بها تشكيلات طارق صالح غربي تعز وإحلال قوات أخرى مكانها جنوبي الحديدة كانت مقدمة لتلك الانسحابات.

وأضاف أن طارق صالح قدم على رأس قوة عسكرية منتصف أكتوبر الماضي إلى المناطق التي يجري الإعداد لمد سياج حديدي فيها ووضع علامات ترابية لذلك مايُنبئ بأن عملية الانسحاب وماأعقبها من عملية عسكرية تمت وفق خطط مدروسة.
 
ووفقاً لمعهد الشرق الأوسط الأمريكي، فإن المحادثات الإماراتية الإيرانية الجوهرية كانت تجري، في سياق قرار الانسحاب من الحديدة، لصالح جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
 
وفي 11 نوفمبر، انسحبت القوات المشتركة المدعومة من الإمارات (مزيج من العمالقة والقوات التهامية وكتائب المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح) فجأة من حوالي 100 كيلومتر على طول الساحل الجنوبي للحديدة بعد يوم من لقاء المبعوث الأممي الخاص لليمن مع طارق صالح في المخا، لتقوم لاحقا مليشيا الحوثي بالسيطرة على تلك المناطق.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر