الحكومة: مليشيا الحوثي صنيعة إيرانية لتنفيذ مشروعها التوسعي في اليمن والمنطقة

أكدت الحكومة اليمنية، أن علاقة النظام الإيران مع مليشيا الحوثي في اليمن، بدأت منذ نشأتها مايجعلها صنيعة إيرانية لتنفيذ مشاريع طهران التوسعية في المنطقة.
 
جاء ذلك في تصريحات لوزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، نقلتها عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالتزامن مع حملة إلكترونية لفضح الدور التخريبي الإيراني في اليمن.
 
وقال الإرياني "إن العلاقة بين النظام الإيراني ومليشيا الحوثي لم تبدأ مع الانقلاب، كما أنها ليست علاقة عابرة، فقد انطلقت مع بدايات ظهورها في صعده، وتقديم طهران الدعم العسكري والسياسي والإعلامي والمالي إبان الحروب الستة، واستضافة مؤسسها وعدد من قياداتها الذين تخرجوا من حوزات قم".
 
‏وأوضح أنه وبعد توقف الحروب الستة انتقل المئات من عناصر المليشيا الحوثية إلى إيران، وتلقوا هناك دورات دينية، وتدريبات مكثفة في القتال وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، في الوقت الذي تحولت فيه الضاحية الجنوبية ببيروت إلى مركز لإدارة نشاطها السياسي والإعلامي.
 
وأشار الإرياني إلى أن نظام طهران اعتبر الأزمة التي مرت بها اليمن في 2011، فرصة مواتية للدفع بأداتها الحوثية لاختراق المشهد السياسي والانقضاض على السلطة، وهو ما حدث بالفعل في 2014 عندما دفعت بالمليشيا لاحتلال العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة.
 
وأضاف "بعد اجتياحها العاصمة صنعاء، طار وفد مليشيا الحوثي برئاسة صالح الصماد نحو طهران، ووقع عدد من الاتفاقيات بينها تسيير رحلات يومية مباشرة بين (صنعاء ـ طهران)، وكانت سفينة إيرانية محملة بأسلحة نوعية تفرغ حمولتها في ميناء الحديدة".
 
ولفت الإرياني إلى إنه وخلال سنوات الحرب سخر نظام طهران إمكانياته لخدمة مشروعه التوسعي، فحاول تسيير رحلات جوية، وسفن، واستمر في تهريب الخبراء والأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والنفط، في خرق لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
 
وتابع الإرياني: "طيلة سنوات الحرب قوض النظام الإيراني كل الدعوات والجهود الدولية للتهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين، واستمر في الدفع بصنيعته الحوثية لتصعيد وتيرة الحرب، والاستمرار في قتل اليمنيين".
 
وأشار إلى تحويل النظام الإيراني مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف الجارة السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والمصالح الدولية.
 
وحمل الإرياني النظام الإيراني وصنيعته "مليشيا الحوثي" كامل المسئولية عن الحرب التي فجرها الانقلاب، وما خلفته من خسائر بشرية وعلى صعيد البنية التحتية والاقتصاد الوطني والجانب الإنساني الأهلي، وتبعات خطيرة على السلم الأهلي ستستمر آثارها الكارثية لعقود قادمة، حتى بعد انتهاء الحرب.
 
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسئولياتها القانونية وفق ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة، ووقف تدخلات طهران السافرة في الشأن اليمني، ووضع حد لأطماعها التوسعية التي باتت تمثل تهديدا جديا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر