مفوضية اللاجئين تحذر: حياة أكثر من مليون نازح في مأرب "معرضة للخطر"

[ مليشيات الحوثي استهدفت قبل أيام مخيما للنازحين جنوبي مأرب ]

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء سلامة وأمن المدنيين في محافظة مأرب اليمنية، ومن ضمنهم أكثر من مليون شخص من النازحين داخليا، مع احتدام القتال في المدينة.
 
وحذرت مفوضية اللاجئين في مؤتمر صحفي بجنيف، من أن حياة ما يُقدّر بأكثر من مليون شخص من النازحين داخليا معرضة للخطر، مع تحوّل خطوط المواجهة في مأرب، واقترابها من المناطق المكتظة بالسكان، لاسيّما وأن إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لهم.
 
ودعت المفوضية إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن. وقالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين إنه لا يمكن وقف حدوث المزيد من المعاناة سوى عن طريق الحل السلمي للصراع.
 
كما حذرت المفوضية من أن أي تصعيد إضافي في النزاع سوف يؤدي إلى نشوء المزيد من حالات الضعف بين صفوف السكان في مأرب – وخاصة النازحين داخليا.
 
وفقا لبيانات مشتركة بين الوكالات، فقد اضطر حوالي 40 ألف شخص للفرار داخل مأرب منذ شهر أيلول/سبتمبر، ويمثل ذلك ما يقرب من 70 في المائة من كافة حالات النزوح في هذه المحافظة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من البلاد من بداية العام.
 
وتستضيف مأرب في الوقت الحالي نصف عدد النازحين حديثا والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص في عام 2021 والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد، وفق المفوضية.
 
وتابعت: "تؤدي حالات النزوح الجديدة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية ومرافق النظافة والتعليم وخدمات الحماية – خاصة للأطفال".
 
وتعتبر الظروف الصحية مثل الإسهال الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة بين النازحين حديثا. وهناك حاجة ماسة إلى إجراء فحوصات جماعية لتوفير الرعاية الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية.
 
وأضافت شابيا مانتو أن العائلات القادمة من منطقة صرواح تُعتبر من بين الأكثر احتياجا. ففي الأسابيع الأخيرة، فرّ العديد من السكان من الاشتباكات المسلحة والمكثفة، مما أدى إلى إغلاق خمسة مواقع للإيواء تديرها المفوضية. وقد اضطرت بعض هذه العائلات للنزوح خمس مرات حتى الآن منذ بدء الصراع الذي اندلع في 2015.
 
وأوضحت أن الضربات الصاروخية (الحوثية) بالقرب من المواقع التي تأوي النازحين تسببت في إثارة الرعب والذعر، وكان آخرها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر عندما انفجرت قذيفة مدفعية، دون وقوع إصابات، بالقرب من موقع قريب من مدينة مأرب.
 
وقالت مانتو: "أفادت فرق المفوضية بوقوع قتال عنيف في الجبال المحيطة بالمدينة وبأنه يمكن سماع أصوات الانفجارات والطائرات ليل نهار".
 
وكررت المفوضية دعوتها إلى أطراف النزاع من أجل حماية المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية ومواقع النزوح.
 
وأشارت إلى أنها تمكنت من الوصول إلى أكثر من ألفي أسرة نازحة، منذ الهجمات الجديدة التي وقعت في مأرب في أيلول/سبتمبر من هذا العام، ووفرت مساعدات الإغاثة الطارئة لهم. وقدمت حتى الآن في هذا العام مساعدات نقدية لأكثر من 66,500 أسرة في مأرب.
 
وقالت المتحدثة باسم المفوضية: "نحن نعمل جاهدين من أجل التمكن من الوصول إلى السكان وتوفير المساعدة القانونية فيما يخص الوثائق الشخصية والإسكان والحقوق المتعلقة بالأراضي والممتلكات، والدعم النفسي والاجتماعي".
 
ومنذ مطلع العام الجاري صعدت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من هجماتها على مدينة مأرب ومديرياتها الجنوبية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية، ما أدى إلى سقوط المئات من المدنيين بين قتيل وجريح وتشريد الآلاف من منازلهم.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر