قالت مصادر محلية متطابقة لـ "يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي الإنقلابية بمديرية الجراحي (جنوبي الحديدة)، تعيش حالة رعب وإرباك كبير مع تقدم القوات المشتركة نحو المديرية من جهتها الجنوبية، وسط فرار ومغادرة قيادات حوثية محلية مع أسرهم من المديرية.
 
وأضافت المصادرـ التي تحدثت لـ"يمن شباب نت" مفضلة عدم الكشف عن هويتها خشية الملاحقةـ أن المليشيا قامت بنشر عدد من مسلحيها في أسطح البنايات المرتفعة، بينها مشاريع مياه ومرافق حكومية في المدينة، بالتزامن مع سيطرة القوات المشتركة على أولى مناطق المديرية من جهة الجنوب.
 
وأكدت أن المليشيا بدأت نشر أراجيف ودعايات سوداء عن القوات الحكومية بغرض تخويف المواطنين المتعطشين للتحرير. كما صاحب ذلك تشكيل خلايا رصد في الأماكن العامة ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد تفاعلات المواطنين مع عمليات التحرير التي تجري في مديرية حيس المجاورة.
 
في السياق أوضحت المصادر أن عدد من القيادات الحوثية المحلية وعائلاتهم غادروا نحو مركز المحافظة، وأخرى نحو محافظة إب.. فيما غيّرت بعض القيادات أماكن إقامتها، خوفا من استهدافها بطيران التحالف.
 
وبحسب المصادر، فقد شوهدت عشرات الأطقم والعربات العسكرية وهي تتخفى في مزارع المواطنين المنتشرة على نطاق واسع شرق المديرية.
 
ولفتت إلى أن المليشيا تتعمد تواجدها في المزارع والمرافق العامة (مدارس ـ مراكز صحية ـ محطات ـ أسواق) للاحتماء بالسكان خشية الاستهداف من مقاتلات التحالف النشطة في المنطقة؛ الأمر الذي أثار مخاوف السكان من تعرض حياتهم ومصالحهم للخطر بسبب إصرار الميليشيات التحصن بهم. 
 
وشنت مقاتلات التحالف، خلال الأيام الماضية، عشرات الغارات الجوية في مسرح العمليات العسكرية جنوبي الحديدة، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المسلحين الحوثيين وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية، وفقا لبيانات صادرة عن التحالف.
  
ومنذ أيام تدور مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة المدعومة بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، من جهة، ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، في عدة مناطق جنوبي الحديدة، حققت خلالها القوات المشتركة عدد من الانتصارات والتقدمات الميدانية، أهمها تأمين مديرية حيس بالكامل، والتوغل نحو مديريتي جبل راس والجراحي.