ردا على بيان الانتقالي.. الحكومة: البلاد تمر في لحظة فارقة لا تحتمل تكتيكات الهروب إلى الأمام

أعربت الحكومة اليمنية، الأربعاء، عن أسفها لما ورد في البيان الصادر عن المجلس الانتقالي، وما جاء فيه من مضامين لا تعبر عن روح التوافق الناظمة لاتفاق الرياض.
 
جاء ذلك على في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" على لسان مصدر حكومي مسؤول، ردا على بيان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، والذي اتهم الحكومة بتعطيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ولوح بالانسحاب منها.
 
وقال المصدر الحكومي، إن "مضامين بيان الانتقالي لا تعبر عن روح التوافق ولا لمقتضيات الشراكة والانسجام التي هي جوهر تكوين الحكومة والسمة التي تحكم عملها بتناغم ومسؤولية يتمثلها جميع أعضاءها بما فيهم الوزراء الممثلين للمجلس الانتقالي".
 
كما عبر المصدر عن استغرابه لصدور هذا البيان "بلا مبررات مفهومة أو دواعي واضحة وفي لحظة تستعيد فيها الحكومة حضورها ودورها في العاصمة المؤقتة عدن متحملةً المسؤولية في منعطف حرج وخطير".
 
وأشار إلى أن الانسجام الذي يحكم أداء أعضاء الحكومة ووسط نقاشات إيجابية وقرارات هامة تستهدف تدارك الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتماسك الاوضاع الأمنية والعسكرية.
 
 وشدد المصدر، على "الحاجة الملحة للابتعاد عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسام او تشظي مهما كان صغيرا في وحدة الموقف والهدف باستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
 
وأكد أن توجيه الاتهامات والإشارة إلى خيارات هي النقيض لاتفاق الرياض وللجهود المبذولة وبرعاية كريمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية للوصول إلى التطبيق الشامل والكامل لبنود الاتفاق.
 
وقال المصدر، إن "التلويح باستهداف تماسك الحكومة ووحدتها لا يمكن أن تستخدم مهما كانت الدوافع أو الأسباب كوسيلة للضغط أو الدفع في اتجاه استكمال تطبيق اتفاق الرياض ومعالجة الأوضاع الأمنية ووضع الحلول للأزمة الاقتصادية المتفاقمة".
 
ونبه المصدر من أن البلاد تمر في لحظة فارقة لا تحتمل تكتيكات رمي المسؤوليات والهروب إلى الأمام، بل تستدعي استحضار الجميع للمسؤولية الوطنية وتمثلها في الممارسة العملية، وفي الخطاب السياسي والإعلامي والحديث المباشر مع جماهير الشعب الصابرين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم.
 
كما أكد أن المصلحة والحكمة والواجب تتطلب التمسك بنقاط التوافق وتكريس كل جهد وامكانية ولحظة في سبيل توحيد القوى والصفوف لمواجهة الإرهاب والانقلاب ومشروع إيران الدموي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية التي تطحن أبناء الشعب بلا رحمة.
 
وذكر المصدر، بالأثار الفادحة لتغييب الحكومة وعرقلة جهودها في تدارك الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات، وتحقيق الأمن ودعم المعركة العسكرية لإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية والمشروع الدموي الإيراني في اليمن.
 
ودعا إلى تغليب لغة الحكمة والعقل والاستجابة للجهود المشكورة والمستمرة للمملكة العربية السعودية للدفع باستكمال بنود اتفاق الرياض وتجاوز أي تباينات ونقاط خلافية عبر الحوار.
 
 وأوضح أن العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإبداء حسن النوايا من الجميع هو ما يجب أن يكون عليه الحال خاصة وقد وصل الوضع العسكري والأمني والمعيشي والاقتصادي والخدمي للمواطنين إلى مستوى ينذر بكارثة تستهدف الجميع دون استثناء.
 
وكان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، لوح أمس الثلاثاء في بيان له، بالانسحاب من الحكومة التي يشارك فيها بخمسة وزراء، بسبب ما قال إنه تعطيل الطرف الأخر لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، واستمراره في إصدار قرارات أحادية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر