مصادر: القوات الإماراتية تستعد لمغادرة منشأة بلحاف بشبوة

[ الامارات تسيطر على منشأة بلحاف وتمنع تصدير النفط والغاز اليمني ]

قالت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة من لندن، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإماراتية تستعد لمغادرة منشأة بلحاف النفطية في محافظة شبوة جنوب شرقيّ اليمن.
 
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مغادرة القوات السعودية مطار عتق، ونقل كل معداتها وأسلحتها وجنودها إلى الحدود السعودية اليمنية، عقب أيام من انسحاب مماثل للقوات الإماراتية من معسكر العلم، وطرد مليشيا الانتقالي من المعسكر.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وسياسية في شبوة، قولها،"إنّ القوات الإماراتية في منطقة بلحاف، التي تتخذ من منشأة بلحاف الغازيّة التابعة لشركة "توتال" الفرنسية مقراً لها منذ خمس سنوات، تستعد لمغادرة المنشأة ضمن خطة بدأتها الإمارات في الانسحاب من معسكر العلم في مديرية جردان شرقيّ مدينة عتق".
 
وأضافت المصادر أنّ الإمارات كانت قد سحبت جزءاً من قواتها في بلحاف إلى حضرموت، بعد تصاعد التوتر الشهر الماضي مع قوات الحكومة اليمنية الشرعية في شبوة المطالبة بانسحاب الإمارات من المنطقة، وخصوصاً منشأة بلحاف، لإعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز الطبيعي المسال من المنشأة المطلة على بحر العرب، الذي تتولاه شركة "توتال" الفرنسية، والمتوقفة منذ بداية الحرب، وتُعدّ أكبر المشاريع الاستثمارية في اليمن.
 
وذكرت المصادر أنّ القوات الإماراتية أبدت رغبتها في الانسحاب، بحسب الاتفاقات، وبعد ضغوط سابقة كادت تؤدي إلى انفجار الوضع العسكري في منطقة بلحاف، بعد فرض قوات الجيش الوطني التابعة لمحور عتق في شبوة، الذي تديره سلطات شبوة، حصاراً على منطقة بلحاف، قبل أن يتدخل السعوديون وتشكَّل لجنة وساطة أدّت إلى طلب القوات الإماراتية من اللجنة مهلة من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تنسحب، وتسلّم منشأة بلحاف إلى سلطات شبوة التي شكلت ودربت لواءً عسكرياً لحماية المنشآت النفطية في شبوة، وفي مقدمتها منشأة وميناء بلحاف.
 
وحسب الصحيفة، فإن "انسحاب قوات الإمارات قد يجبر قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموجودة في بلحاف إلى جانب قوات الإمارات، على مغادرة بلحاف، على غرار ما حدث مع قوات النخبة في معسكر العلم. وكانت القوات الإماراتية تعيد تجميع وتدريب قوات النخبة الشبوانية في بلحاف خلال الفترة الماضية".
 
وتُعدّ القوات الإماراتية الموجودة في بلحاف، آخر قوات للتحالف السعودي الإماراتي في شبوة، لذلك فإنه في حال مغادرة هذه القوات، تنتقل شبوة لتكون تحت سلطات الشرعية بشكل كامل، باستثناء الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في بيحان.
 
العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر