في أعلى حصيلة شهرية.. الأمم المتحدة: 10 آلاف نازح مع تصاعد الاشتباكات حول مدينة مأرب

[ صبي يحمل شظية صاروخ في موقع هجوم صاروخي للحوثيين في مأرب، 3 أكتوبر2021 (تصوير: علي عويضة -رويترز) ]

قالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن القتال الدائر حول مدينة مأرب الرئيسية في اليمن أدى إلى نزوح نحو 10 آلاف شخص في الشهر الماضي، حيث تصاعدت الاشتباكات مع تكثيف المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران من مساعيهم لانتزاع العاصمة الإقليمية من القوات الحكومية.
 
ونقلت الاسوشيتد برس عن المنظمة الدولية للهجرة قولها إن النازحين الجدد - وهو أعلى حصيلة شهرية تم تسجيلها حتى الآن هذا العام - يصل إلى حوالي 170 ألف شخص ممن فروا من القتال في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، اضافة لمحافظتين قريبتين، منذ بداية عام 2020، وقالت إنه تم إعادة إحصاء الحصيلة في ست مناطق من مناطق محافظة مأرب البالغ عددها 14 منطقة.
 
وبعد السيطرة على عدة مناطق في المحافظات المجاورة عام 2020، بدأ الحوثيون زحفهم على مأرب في فبراير/ شباط، بهدف الاستيلاء على المدينة لاستكمال سيطرتهم على شمال اليمن.
 
ومع ذلك، تكبد المتمردون الحوثيون خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من القوات الحكومية، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية والذي دخل الحرب في عام 2015 نيابة عن الحكومة، وعلى الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه، فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير ووصلت إلى طريق مسدود ونتج عنها أزمة إنسانية هائلة.
 


في هجوم مأرب، فشل المتمردون الحوثيون في إحراز تقدم كبير وسط ضغوط دولية ومطالب بوقف الهجوم، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال الأخير أدى إلى عزل منطقة العبدية الجنوبية، كما وردت أنباء عن اشتباكات في منطقة رحبة.
 
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "هذا العنف المتجدد في مأرب يزعزع استقرار حياة الآلاف من الناس ويؤدي إلى موت وإصابات مأساوية في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال".
 
كما أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على المدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين بينهم نساء وأطفال، كما هاجموا السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
 
سقطت ثلاثة صواريخ باليستية، الأحد، في حي الروضة السكني بمأرب، مما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 32 شخصًا، بحسب السكرتير الصحفي لمحافظ المحافظة.
 
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن العديد من النازحين الجدد يعيشون في مخيمات للنازحين في مأرب، مما يفاقم أوضاع الاكتظاظ بالفعل، وقالت إن آخرين لجأوا إلى المباني العامة المهجورة أو منازل أقاربهم أو باعوا مدخراتهم لاستئجار مساكن.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر